شبكة سورية الحدث


مقترح مشروع احداث وزارة التحصين الوطنى، الدكتور محمد سمير القطب، خبير موارد المياة والبيئة

بناء على دعوة الحكومة الكريمة لابناء هذة الامة بالمشاركة فى تقديم المقترحات والافكار التى تسهم فى بتاء وصيانة هذا الوطن الحبيب فأننى اتقدم اليكم باقتراح وجة نظر فيما يتعلق (بمقترح مشروع احداث وزارة التحصين الوطنى) فى سوريا، عسى ان تشكل لبنة فى تحصين هذا الوطن .الخلفية والمبرراتلقد شهدت البلاد فى الاونة الاخيرة كثير من المتغيرات، والاحداث الجسيمة التى ادت الى تضعضع البنية الاجتماعية، والاقتصادية بشكل كبيرين مما انعكس عليها بشكل سلبى، وخطير،والذى يستدعى استنباط بعض الطرق، والوسائل التى تساعد على العودة والنهوض بهذة الامة من جديد، لاستعادة عافيتها والمضى فى طريق الرقى، والتنمية المستدامة وتحصينها من كل ما قد يؤدى الى اضعافها اجتماعبا او اقتصاديا.ان حماية مقدرات الدولة ،وتنميتها يتطلب مراقبة، ومتابعة مستمرة، ودائمة لكافة نواحى الحياة الاجتماعية ،والاقتصادية، والتقافية فى الدولة وغيرها وبشكل مستمر بغية تقدير وتحديد اماكن ومواقع الخلل او الضعف فيها والوقاية من الامراض التى تتعرض لها البلاد، وتحديد العلاج النوعى، قيل ان يسرى المرض فى كافة انحاء جسم الوطن ،والارتفاء بكافة نواحى الحياة الى الافضل والى ما يحقق طموحات الامة ،وكذلك تشخيص وتحديد تلك القضايا قبل ان تتحول الى مشكلة او معضلة يصعب حلها وقد تتطلب كثير من الجهود لحلها فيما بعد.ان درء هذة الاخطاريتطلب النظر اليها كأخطار كامنة يتم التعامل معها من خلال احداث ما يسمى ( نظام الانذار المبكر للقضايا الاجتماعية، والاقتصادية) ، National Early Warning System واستقراء ما يمكن ان يحدث ( فيما لو) What ifالمتطلباتان هذا الامر يتطلب وجود جهة معينة تقوم بمتابعة ومراقبة كل ما يتعلق بالنواحى الاقتصادية ،والاجتماعية وكل مناحى الحياة فى الدولة لرصد اى خلل مهما كان صغيرا يمكن ان يتفاقم الى مشكلة ما، ويقوم هذا الجهاز بوضع وتصنيف، وتحديد مواطن الضعف على اسس علمية محضة، وابرازها، ومساعدة الدولة على اقترااح الحلول لتجنب تلك الاخطار من خلال تقديم الدراسات التحليلية لما يمكن ان يحدث لاى وضع من الاوضاع واقتراح السيناريوهات ،والحلول الموضوعية لها ،وتقديمها لاجهزة الدولة كى تستأنس بها وتضعها بالحسبان ضمن برامجها ،ومشاريعها المستقبلية او اعادة النظرفيها، اوتعدبلها وهو نظام مراقبة للاداء مبنى بشكل كامل على الاسس العلمبة ،والتكنولوجية مهمتة تقديم النصح الوطنى لما يصلح ولما لايصلح.من خلال هذة الرؤيا الواسعة يتم وضع الاسس العامة لهذة الوزارة ،او المؤسسة ونظامها الداخلى، ومهامها والهيكلية من قبل مختصين ،وعلماء وذوى الكفاءات العالية من كوادر حكومية ،ووطنية ،والمتقاعدين الذين يشكلون خزان من الخبرات لهذة الامة لايستهان بة.لابد من ان يتالف فريق العمل فى هذة الجهة من جهاز دائم يقوم على تجهيز، وترتيب ،ومتابعة كافة مستلزمات هذة الجهة ووضع البرامج ،والمشروعات التى تحقق الغاية التى وجدت من اجلها، اضافة الى تطوع كل من يرغب من العلماء وذوى الكفاءات ،والخبرات من متقاعدين او غير متقاعدين ومن كافة الاختصاصات التى يذخر بها مجتمعنا للانتساب الى هذة الجهة ،وكذلك من هم فى المهجر ولربطهم وضمهم للمشاركة فى حلول مشاكل وقضايا الوطن الام، والذبن يشكلون خزان هاما للخبرات لايمكن اغفالة، وليتم مشاركة كل من لة قدرة على العطاء فى سبيل نهضة هذا الوطن والارتقاء بة.المهامان من اهم انشطة هذة الجهة هو مراقبة ،ومتابعة كل ما يجرى فى هذا الوطن يتعلق بالشؤون الاقتصادية، والاجتماعية ومنعكسات تلك الانشطة على مستقبل الامة من الناحية العلمية ،والفنية من خلال التحليل والدراسة العلمية ،واقتراح الحلول البديلة ،واستنباط الطرق والوسائل اتى تجنب الامة الاضرار التى قد تصيبها ،وان لا يقتصر الامر على التنظير والتحليل فقط.ان هذة الجهة لها صفة نصح كافة جهات الدولة لما يجب عملة اوتجنبة دون الالزام او فرض وصاية او اتدخل فى شؤونها الخاصة ،ولها دور فى تقدبم التوصيات ،وتسليط الضوء على كل ما يمكن ان بهدد الوطن اجتماعبا واقتصاديا وامنيا مهما كان نوع الامر.تقوم الجهة هذة ومن خلال كوادر مختصة بوضع برنامج دورى كل شهر او شهرين ونشرة اعلامية، لكل مجال من المجالات يتم من خلالة طرح القضايا المطلوب عرضها على العلماء،والخبراء المختصين،والمتقاعدين المنتسبين والمتطوعين كل فى مجال اختصاصة من خلال عروض,ومنتديات، ومحاضرات علمية تحاورية، ودراسات ميدانية واقعية تشخص المشكلة,وتطرح الحلول،ويتم مناقشتها ومن ثم تخرج بتوصيات ويتم اعلام الجهات الحكومية ذات العلاقة وخاصة اعضاء مجلس الشعب. التى يمكن اعتبارها مادة وموضوعا من الموضوعات التى تعرض على المجلس للنظر فيها وهى تساعد و وتجنب الاعضاء عناء البحث والتمحيض فى جوانبها السلبية، والايجابية وخاصة من النواحى التكنولوجية، وسد النقص فى بعض الخبرات، او الكفاءات القادرة على معالجة بعض المواضيع التى يفتقر لها المجلس، وتعينة على اتخاذ القررات الصائبة التى تفيد الامة.تقوم هذة الجهة بالتعاون مع كافة جهات الدولة من حكومية او غير حكومية,وكافة الجمعيات، والاتحادات، والنقابات الحرفية، والغير حرفية الوطنية,كما يمكن اذا اقتضى الامر ان تستعين عند الحاجة ببعض الخبرات بالتعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية فى هذا المجال ، فى سبيل وضع وانجاز الدراسلت، والابحاث العلمية ،والعملية التطبقية المتعلفة باى مجال من المجالات من اصغرها حتى تغطية كامل التراب الوطنى.يمكن ان ينضوى تحت لواءها الانشطة المتعلقة فى المهام الموكلة الى وزارة المصالحة الوطنية وتصبح جزأ منها والاستعانة بكافة الخبرات المنتسبة الى هذة الجهة.لابد والحالة هذة من انجاز مشروع(بنك معلومات ) يتم من خلالة احصاء وحصر كافة الخبرات ،والكفاءات العلمية من كافة الاختصاصات العاملة ،وحتى الحرفيين فى المجتمع ،والمتقاعدين ومن هم فى المهجر، من خلال انشاء قاعدة معلومات للاستفادة منها، يتم من خلالها تفويم ما هو متوفر، وتحديد اماكن النقص فى الخبرات ،والكفاءات ووضع البرامج التى تسمح بتسهيل عمل الدولة على سد الثغرات فيها والاتصال معها بغية الاستعانة بها عند الضرورة ،والتخطيط لسد العجز فى توفر بعض الاختصاصات من خلال توجبة الجهات العلمية المختصة باحداث كليات او معاهد توفر احتياجات الدولة منها، والاستفادة من شريحة المتقاعدين الذين يشكلون ثروة لاتقدر بثمن لهذا الوطن، اذ ان فية العديد من ذوى الكفاءات، والخبرات بعيدة عن انظار المجتمع لا بد من جذبها والاستفادة منها فى مرحلة اعادة اعمارة. يمكن ان يوضع برنامج وحوافز تشجيعية سنوية يتم من خلالها تكريم كل من قدم وساهم بشكل مميز من الخبراء والمختصبن، والحرفيين كل فى مجال اختصاصة فى خدمة ووقاية هذا الوطن من كافة الاخطار المحدقة بة.يتم وضع هيكلية ونظام داخلى لهذة الجهة (وزارة،مؤسسة، هيئة) سمها ما شئت، يحدد مهامها بشكل عام بالتعاون مع الجهات الحكومية، والنقابات ومراكز الدراسات المتوفرة الخاصة ،والحكومية، وخاصة وزارة التعليم العالى.ان مثل هذا الامر يسمح بمشاركة كافة الاطياف العلمية لهذة الامة فى صيانة، وحصانة الدولة ويضع كافة المواطنين فى موقع المسؤؤلية امام الوطن والامة ، بغية الحفاظ على ارضنا واجيالنا القادمة ،من خلال المشاركة فى درء كل ما يهدد الوطن اجتماعيا، او اقتصاديا ومن اجل الحفاظ على اسقلالية وسيادة وهوية هذة الامة من الاخطار التى تحيط بها فى كل زمان ومكان، وهى عين ساهرة تراقب كل ما يجرى فى سبيل حماية وتحصين هذا الوطن وهى جهة غير سياسية تلتزم بالثوابت الوطنية.وليس لة صفة المحاسبة ،او التدخل فى شؤون الجهات الاخرى
التاريخ - 2016-09-23 5:01 AM المشاهدات 930

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم