من أجل ديمومة عروش السياسيين الفاسدين وعدم المساس بها فإن تعمد إلى أساليبالمكر و الدهاء و التي تصب في مصلحتها لتضمن بقاءها في كرسي الحكم و تأتيالطائفية في مقدمة تلك الأساليب الشيطانية لأنها لا تميز بين هذا و ذاك فالكلفي مرمى السنة نيرانها الملتهبة فهي كالنار في الهشيم فتدخل المجتمع في حروبأهلية و صراعات قبلية و نعرات طائفية لا تحمد عقباها عندها ستكون تلك القياداتالمفسدة في مأمن من غضب الجماهير فتمارس ما يحلو لها من جرائم بشعة و سرقات لايعلمها إلا الله تعالى وهؤلاء الفاسدين لكن مهما فعلت و خططت و ارتكبت منجرائم فإنها ستلجأ إلى ورقة أخرى بعد أن تحترق ورقة الطائفية حفاظاً علىعروشهم الخاوية حياتهم المترفة بحطام الدنيا و زينتها البالية وبعد مخاض عسيرفي أروقة السياسيين تبدأ الأنظار تتجه نحو إيجاد أداة مناسبة تكون من مخلفاتالطائفية و هي فرع من فروع الفساد و الإفساد السياسي فتأتي بعصابات إجراميةتعمل على خدمة تلك القيادات السياسية و تحقق رغباتها حتى و إن تطلب الأمر إلىالقتل و سفك الدماء فظهرت لذلك في العراق عدة عناوين للعصابات في العراق منهاالمليشيات الإجرامية و داعش الإرهابي وكذلك عصابات الجرائم المنظمة و التيتعددت أشكالها بين خطف و اغتيالات و بين سرقات و تصفية حسابات و بين إثارةالإشاعات المغرضة و التسقيط الإعلامي للخصوم ومن شتى ش رائح المجتمع فلا فرقبينها فالكل في خانة الإرهاب السياسي ومع مرور الأيام يعود الساسة إلى نقطةالصفر وهي ساسة المكر و الخداع وتحت مسميات وطنية مزيفة من وحدة العراق و شعبهو أمنه و أمانه و حمايته من خطر التقسيم و إلباسها بثوب الدين و المذهبية بدعمفتاوى و مباركة عمائم الجهل و التخلف و دورها في تأجيج مشاعر الشارع العراقيبضرورة حماية وحدة البلاد ضد دعاة التقسيم في كتابة الدستور و خروجهم عن بنوددستورهم الفاشل و الملغم بالمفخخات و المتفجرات أبرزها ضياع كرامة و منزلة ووحدة العراق و بخط أيديهم و تحت إشرافهم المباشر ومن ثم توجيه الجماهير بحتميةدعمه و التصويت لصالحه بنعم رغم درايتهم الكاملة بأنه غير جدير بالعراق والعراقيين ويمثل النواة الأولى لضياع و تقسيم و انهيار كامل للبنى التحتيةلاستقرار العراق و اليوم فنحن نقطف ثمار تلك البذرة الشيطانية وما تسعى إليهحكومة إقليم كوردستان و تجرأها الصارخ على وحدة العراق و محاولاتها المستمرةفي زعزة استقرار و تقسيمه إلى عدة أقاليم فلو تحقق الأمر ( لا سامح الله تعالى) لها فمن المؤكد أن الأصوات النشاز المطالبة بإقليم البصرة ستنتهز تلك الفرصةو تجدد مطالباتها القديمة وقس على ذلك من إقليم الغرب و الوسط و هكذا تكونالبلاد بعد إن كانت واحدة موحدة ستصبح مقسمة إلى أقاليم متعددة وهذا ما ترميإليه مخططات دول الاستعمار و الاستكبار لذلك فإن الطائفية باتت تشكل الورقةالرابحة بيد المحتل و عبيده ساسة السلطة و عمائم الجهل و التخلف بؤرة الفساد والشر الجاثم على صدر العراق فيا أبناء الرافدين هل نقف صامتين و نترك بلدنايقسم و مرتعاً يصول و يجول فيه الفاسدون أم نشق حُجُبُ الصمت و الذل و الهوانو نحافظ على بيتنا الكبير و نكون رمزاً مخلداً للأجيال القادمة ؟ .الكاتب و الناشط المدني سعيد العراقي
التاريخ - 2017-10-08 8:42 PM المشاهدات 558
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا