شبكة سورية الحدث


عاهرة و تتحدث عن الشرف

بات العراق بمنعطف خطير للغاية يلوح بتقسيمه بسبب ما يتعرض له من فوضى سياسيةو فساد لم يشهد له العالم مثيلاً كلاهما جاء على إثر الصراعات و التناحراتالسياسية بين الطبقة السياسية الفاسدة المتحكمة في دفة الحكم و التي وصلت إلىحد التلويح بمنطق القوة نتيجة المواقف السلبية المتباينة بين ساسة كردستان وحكومة بغداد و الحقيقة أن كل منهما يغني على ليلاه ، فحكومة الإقليم تريدالانفصال بدولة مستقلة بعيداً عن هيمنة حكومة المركز و الخروج من دائرة فلكهاالفاسد خدمة لمصالح تل ابيب ، و أما حكومة العراق فهي أيضاً لا تريد سياسة فرضالواقع خاصة بعد إجراء الاستفتاء و التصويت بنسبة كبيرة لصالح الاستقلال ممايفقد حكومة المركز الكثير من المساحات الواسعة للعديد من المحافظات الشمالية والغربية فضلاً عن انضمام كركوك لصالح الإقليم وما أدراك ما كركوك ؟ و كم هيكمية الموارد النفطية التي تمتلكها حتى باتت تشكل مصدر الصراع السياسي بينالطرفين وهذا ليس لسواد عيون العراقيين بل تماشياً لرغبات و أطماع إيران ، ثمأن الدعاية المزيفة التي يطلقها الطرفان حول تمسكه بالدستور في الوقت الذي لانسمع فيه صوتاً لمرجعية النجف و موقفها المتباين بين الرفض و القبولبالاستقلال وهذا ما يدعونا إلى التفكير و التساؤل ملياً لماذا هذه المواقفالمتذبذبة لتلك المرجعية فتارة هي تدعو إلى وحدة العراق و على لسان وكيلها عبدالمهدي الكربلائي و تارة أخرى تدعم مطالب الإقليم و تشيد بخطوته و تعدهابالتاريخية و تبارك بها و تدعمها بقوة جاء ذلك على لسان ممثلها محسن البطاطخلال لقاءه بمحافظ كركوك فأي مرجعية تلك تعمل بوجهين و بأسلوب النفاق فهي حقاًعاهرة و تتحدث عن الشرف لان العاهرة تعلم أنها فقدت أغلى ما تملك من الشرف والعفة و رغم ذلك فهي تدعي العفة و الشرف فكذلك مرجعية النجف تعلم أنها عرَّضتْوحدة العراق للانهيار عندما وافقت على دستور برايمر و دعمته بقوة و فرضت علىالعراقيين تحريم الأزواج و عدم قبول الفرائض الصوم و الصلاة ما لم يتم التصويتلصالحه فقد غررت بالعراقيين من خلال عملة النفاق و المكر و الخداع ارضاءاًلأسيادها المحتلين فشاركت بكتابة الدستور و هي مَنْ أوجبت على الناس التصويتله رغم علمها يقيناً بفساده و أنه صيغ تحت الهيمنة الاستعمارية و حسب أهواهم ورغباتهم وهو أيضاً ملغم بالثغرات و الهفوات التي فسحت المجال للأكراد و غيرهمبتقسيم العراق فعن أي وحدة تتحدث ؟ و عن أي عراق موحداً تتحدث عنه هذهالمرجعية الدخيلة على بلاد الرافدين و المارقة عن ديننا الحنيف ؟ فإلى متى ياعراقيون ستبقى تقودنا و تتحكم بمصائرنا و تسرق خيراتنا و تسحق كرامتنا خدمةًلدول الاستعمار و و الاستكبار العالمي فانتبهوا يا أولي الألباب النيرة ؟بقلم الكاتب و الناشط المدني سعيد العراقي
التاريخ - 2017-10-08 8:35 PM المشاهدات 772

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم