نداء الى كل النخب والشرفاء في بلدي سوريةعبد الرحمن تيشوري / كاتب وباحث ومدربمن أسف شديد جدا فإن سورية الحالية الراهنة تعيش هذه الحال المريضة، حيث لا يرى الشعب إلا خيار واحد، هو ذلك الذي حددته السلطات. ومن أجل هذا الخيار الذي اختبرناه لسنوات طويلة، وعرفنا مدى عدم صوابه ولا ملاءمته لواقعنا، رغم ذلك، تحشد كل الطاقات وتعمل أغلب العقول والنفوس في هذا الاتجاه الواحد. وهنا يتحول خطاب السلطة وقول النافذين فيها إلى برامج عمل، وتوجيهاتهم إلى قوانين، وتعليقاتهم المعادة وغير المدروسة إلى خطط، وإيماءاتهم إلى قرارات، تجد طريقها سريعا إلى التنفيذ، بغير فحص ولا درس، وبدون اتعاظ من الماضي الذي اوصلنا الى هذا النفق. لذلك اقترح دائما قطع الصلة مع كل ثغرات الماضي لكن بعض الموجودين في الادارة والسلطة غير مؤهلين وفاقدي الشيء الذي يريده السوريينوفي ظل البديل الواحد تصبح القوى السياسية والاجتماعية المختلفة عن النظام الحاكم مجرد حواشي باهتة على متن غليظ، ومجرد كائنات رخوة لا تصلب ظهرها في وجه كل من يريد أن يستبد أو يفسد، أو كائنات ضعيفة تعيش على الفتات المتاح، وعلى البقايا التي تتركها السلطة أو تنحسر عنها أرديتها الثقيلة، التي تغطي كل المجالات العامة، وبذلك تصبح عاجزة على أن تطرح نفسها بديلا حقيقيا، وتصير مغلولة اليد عن إنتاج تصور مختلف، يسعى إلى حشد مناصرين له، ومنافحين عنه، فتأتي ثمار أي كفاح أو نضال من أجل تحسين شروط الحياة، هزيلة وضئيلة وعطنة، أو يكون حصاد الهشيم.ومع البديل الواحد تفتقد بلادنا إدارة ناجعة متجددة قادرة على تجنب الكوارث، وإدارة الأزمات، وقبل كل هذا النهوض بالأمة، ودفعها إلى الإمام دفعا، لتأخذ موقعها اللائق في طابور الأمم. ومع البديل الواحد تتجمد حياتنا وتتوقف، أو تسير سير البطة العرجاء، بينما تسرع البلدان الغنية بالبدائل خطاها، فتتسع الهوة بيننا وبينها، ونصير بتتابع الأيام ذيلا لها، وعالة عليها.إننا ننطلق في مسارنا هذا من مبادئ أساسية يجب أن تتمسك بها القوى والأحزاب السياسية، والحركات الثورية والاجتماعية، والشباب الواعي، ومؤسسات المجتمع المدنى والحقوقيون وقادة الرأي والمفكرون، وقادة العمل السياسى، فى اللحظة العصيبة التي تواجه فيها سورية إرهاباً أسودَ، ورغبة دفينة فى إنهاك الدولة، والتآمر عليها مع قوى خارجية إقليمية ودولية، يصاحبها وهم يسرى فى أوصال بعض الفاسدين والمستبدين فى كل المجالات والاتجاهات بأنهم من الممكن أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء، رغم أن الشعب أسمعهم بوضوح رغبته العارمة في التغيير إلى الأفضل.لذلك ادعو كل سوري شريف الى العمل والتفكير في هذا البديل لنصنع سورية الجديدة المتجددة على قاعدة دعم الجيش العربي السوري والابطال وعلى قاعدة تأييد الرئيس الفارس الدكتور بشار الاسد الذي يقود هذا الخط الاصلاحي ونحن احدثنا ملتقى للرأي والرقابة الشعبية ونشارك ببعض الانشطة والمجموعات لشرح ابعاد هذا التوجه الفكري الجديد في بلدنا الغالي سورية / الجديدة المتجددة الاقل فسادا والاكثر امنا وعدلا وفرص عمل
التاريخ - 2017-02-26 9:09 PM المشاهدات 939
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا