دمشق - الحدث أكثر من ساعة يقضيها الموظفون والمواطنون والعاملون القادمون من محافظة درعا وصحنايا وأشرفيتها والمناطق الجنوبية لدمشق أثناء عبورهم أوتستراد دمشق درعا وخاصة من نقطة التاون سنتر مروراً بالدحاديل حتى نهر عيشة، والسبب هو الازدحام الشديد على محطة وقود نهر عيشة من قبل المركبات الثقيلة لتعبئة مادة المازوت حيث يمتد رتل السيارات أكثر من كيلو متر, إضافة إلى السيارات الثقيلة القادمة من جهة دمشق التي تحاول الالتفاف إلى محطة الوقود من نقطة جسر الدحاديل الحديدي، هذا الازدحام على المحطة يتسبب بتأخير كبير لأعمال المواطنين وخاصة الموظفين المرتبطين بأوقات محددة في أعمالهم، وبالرغم من أن الأوتستراد واسع إلا أن عدم وجود إدارة حقيقية للأزمة من قبل رجال المرور له دور كبير في هذه الفوضى، لماذا ؟! لأن سيارات المواطنين القاطنين بالأبنية المحاذية للاوتستراد تحتل جزءاً لابأس به من الطريق وخاصة أنها تصطف بشكل عرضي، حيث يمكن لدوريات المرور أن توجه المواطنين لركن سياراتهم بشكل طولي أو منعهم في فترة الازدحام من ركنها على طرف الطريق وإيجاد أماكن أخرى وهي متاحة في تلك المنطقة, إضافة إلى ذلك السيارات الثقيلة التي تحجز دوراً للحصول على المازوت تحتل جزءاً آخر من الأوتستراد, حيث يصبح الجزء المشغول من الشارع أكثر من النصف, وهذا يؤدي إلى فوضى وازدحام شديدين من نتائجه تعطيل حركة المرور أكثر مما هي معطلة في الأساس.ومايزيد «الطين بلة» ويستفز المواطنين بشكل أكبر أن يأتي أصحاب السيارات الثقيلة المدعومة ويحاول أن يخترق صف الشاحنات الثقيلة من وسطه وهذا يتسبب بتعطيل حركة الطريق بنسبة 80 % وخاصة أن جميع الحاجزين دوراً لايسمحوا له بالاختراق، ولكنه مصمم على هذا الخرق من دون أي اكتراث بحركة السيارات المارة وخاصة أن جزءاً لابأس به من هذه الاليات أو المواطنين متوجهون نحو مطار دمشق الدولي، وشرطي المرور لاحول ولاقوة له، لماذا؟لأن الأخ مدعوم جداً.طبعا هذه الحالة تنطبق هذه الأيام على جميع الطرقات التي توجد فيها محطات وقود في العاصمة دمشق وريفها والتي باتت بحاجة ماسة إلى زيادة عناصر المرور لتنظيم الحركة بشفافية وهي بحاجة إلى الكثير من الوعي عند شريحة واسعة من المواطنين لتحكيم عقلهم وضمائرهم بما يخدم المصلحة العامة ويخفف من مثل هذه الازمات.عماد نصيرات
التاريخ - 2017-02-25 7:03 AM المشاهدات 815
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا