حلب - فارس نجيب آغا- لا شيء يعلو فوق صوت قذائف الموت في حلب فرغم إنحسار عاصفة القصف نوعا ما من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة الذين يتحصنون في أحياء حلب الشرقية بغالبيتها ومنطقة بني زيد ويطلقون قذائف حقدهم على مناطق السكان الآمنين لكن الإحتقان مازال يلف الشارع الحلبي برمته وسط تجدد المطالبة برد عسكري مزلزل ورد الصاع صاعين لأن أهالي حلب قد نفذ صبرهم لقاء ما نزل بهم من دمار وتشرد وضحايا فاق حجم التوقع خلال الأسبوع المنصرم وطبعاً أصابع الإتهام تتوجه مباشرةً نحو تركيا وقطر والسعودية ومع بقاء أحياء الخالدية والزهراء والموكامبو وشارع النيل والميدان مهددة في كل دقيقة بل ولحظة بأن تنالها الصواريخ المصنعة محلياً من قبل الإرهابيين سجل عودة الحياة لبعض الأسواق التجارية وإزدياد الحركة بشكل نسبي خلال اليومين الماضيين لكن أزمة البنزين مازالت تتصدر المشهد العام .الجماعات الإرهابية المسلحة حاولت جاهدة خلال الساعات الأخيرة إثبات تواجد لها على الأرض وتغير ملامح السيطرة لكنها فشلت ومنيت بهزائم قاسية وخاصة على جبهة حلب الغربية بمنطقتي الزهراء والفاميلي هاوس حيث تمكن أشاوس الجيش العربي السوري من التصدي للهجوم العنيف الذي شنته تلك العصابات بمساندة من سلاح الجو السوري الذي كان له الدور الأكبر في ردهم على أعقابهم خاسرين قبل أن يجبروا على الإنسحاب وعدم تمكنهم من تسجيل خرق سعوا إليه مطولاً لتحقيقه وهو ما حدث تماماً ليل أمس عند معبر بستان القصر في ساعات الفجر الأولى ما يؤكد صحوة الجيش العربي السوري وعينه الساهرة التي لا تنام .الحلبيين كل ما يخشونهم أن تعود الهدنة لتفرض عليهم وهم الذين دفعوا الكثير من صمودهم وتضحياتهم ولسان حالهم يقول نريد الحسم العسكري ولا شيء سواه فهل تتحقق أمنياتهم وتتخلص عاصمة الصناعة السورية وشهبائها من غل وحقد المسلحين وتعود قلعتها التي تحكي قصصاً كثيرة عن الصمود والفداء لتعانق أهلها الصابرين .
التاريخ - 2016-05-03 4:40 AM المشاهدات 597
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا