أكّد كبير الباحثين في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية "يوري زينين" أنّ إنزال عسكريين أمريكيين على الأراضي السورية من دون موافقة حكومتها الشرعية عمل غير مقبول وهو في حدوده الدنيا انتهاك صريح لميثاق منظمة الأمم المتحدة لأنّ سورية دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة.وأشار "زينين" إلى أنّ الخطوة الأمريكية ليست أكثر من دعاية إعلامية لواشنطن ولا يمكن لمئة وخمسين جندياً أمريكياً أن يحرزوا انتصارا ما في المعركة ضد الإرهاب، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة تشعر بأنّ قوة الجيش العربي السوري تتزايد يوماً بعد يوم وهي تريد أن يكون لها دور معين في هذه المنطقة بزعم محاربتها للإرهاب.بدوره، قال المحلل السياسي الروسي "أندريه استيفانوف" أنّ خطوة الولايات المتحدة تعدّ خرقاً كبيراً للعلاقات الدولية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، لأنّه لا يمكن إرسال قوات إلى دولة مستقلة ذات سيادة من دون الحصول على موافقتها أو سماحها بذلك، مبيناً أنّ هذا السّلوك الأمريكي خرق فظ لقواعد القانون الدولي ولا يسمح به على المستوى العالمي، ومشيراً إلى أنّ دور هذه القوات مشكوك فيه إذ إنّه لا يمكن تصوّر أن هذه المجموعة من الجنود الأمريكيين سوف تحارب وتحسم المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي على الأراضي السّورية.
التاريخ - 2016-04-29 9:54 PM المشاهدات 1127
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا