ملفات حبيسة الأدراج يمكن أن تشعل حربًا سعودية-أميركية

يبدو أن العلاقات بين واشنطن والرياض ستشهد تأزمًا مرتقبًا، إذ أن "هناك مطالبات متصاعدة في الولايات المتحدة، لضرورة الكشف عن الأوراق والملفات غير المعلنة، بخصوص علاقة المملكة العربية السعودية بهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001"، وهو ما أكدته صحيفة "الإندبندنت" في مقال بعنوان "السعودية وهجمات الحادي عشر من سبتمبر، والملفات السرية التي يمكن أن تشعل حربًا دبلوماسية". وتوضح الصحيفة أن هذه الملفات عبارة عن 28 ورقة ضمن تقرير، حبيس الأدراج، في مبنى الكابيتول، حيث يقع مقر الكونغرس. وتضيف "إندبندنت": "إن هذه الصفحات هي قلب الخلاف بين الولايات المتحدة والسعودية، وهو الأمر الذي يهدد بحدوث تداعيات على العلاقات بين البلدين، حيث يدرس الكونغرس سن قانون جديد، يسمح لأسر ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر بمقاضاة الرياض والحصول على تعويضات". وتعتبر أن هذا الملف ألقى بظلاله على الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المملكة، في وقت هددت الرياض ببيع أصول في الولايات المتحدة، تتعدى 750 مليار دولار، وهو الأمر الخطير على الاقتصاد الأميركي. وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، رفض نشر هذه الصفحات أيضًا، واعتبر أن نشرها قد يشكل خطرًا على المصالح القومية للبلاد وأمنها القومي.