شبكة سورية الحدث


الحكومة للدولار ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع

مع الارتفاعات الصاروخية الخيالية للدولار رغم إصرار الحكومة والحاكم على أنها وهمية وهي أسعار فيسبوكية والكترونية أصحبت الوزارات ومنها وزارة التموين عاجزة عن التحرك وردع ارتفاع الأسعار والتاجر أصبح يغلق المحل في النهار والمواطن من الفقر والجوع منهار ومع ذلك التخبط الحكومي أكدت مصادر خاصة، بدء إجراءات جدية واستثنائية لخفض سعر الدولار الذي وصل إلى حد وهمي “لا يمكننا ذكره حتى لا نصبح مساهمين بالمؤامرة الكونية”، وذلك خلال ساعات مساء أمس حيث أثر ذلك بشكل ملحوظ على الحركة التجارية ضمن العديد من المحافظات السورية، ما شكل استياءً شعبياً وشبه انعدام لحركة الأسواق. وطرح العديد من الأكاديميين، حلولاً قد تساهم في خفض سعر الصرف والحفاظ على مكانة الليرة السورية، إلا أن سياسة التعتيم الحكومية حيال ذلك، وغياب الإحصائيات الرسمية، يجعل تلك الحلول أشبه ما تكون حبراً على ورق، ولكن المنطق يكمن في ما أكده أحد أساتذة كلية الإقتصاد في جامعة حلب عبر صفحته الشخصية، والذي قال بأن اعتقال الصرافين والأساليب الأمنية غير مجدية. كما كان منطقيا أيضاً طرح أحد مرشحي مجلس الشعب ضمن برنامجه الانتخابي تشجيع الصناعة الوطنية، والمساهمة في دوران عجلة الإنتاج، وهذا الكلام نفسه الذي أجمعت عليه الأوساط الشعبية خلال السنوات الماضية، بغض النظر عن خلفيته العلمية، فكان حديث الشارع أننا في بلد يمتاز بالإكتفاء الذاتي، وهذه البلاد مرت خلال التاريخ بحروب ومؤامرات عدة، ولم نحتاج يوماً إلى الاقتراض، أو إلى أي شكل من أشكال الدعم، فكان انتاجنا المحلي ودعم المواطن هو الأساس. ويتسائل العديد من المواطنين، لماذا نصّدر الأغنام ونستورد اللحم المجمد؟ ولماذا نصدر الجبن ونستورد الكيري؟ ولماذ؟ ولماذا؟. تبقى كافة الحلول والدراسات والتكهنات رهن أدراج الحكومة التي لطالما تتبع سياسة التعتيم على نفسها، والبعد عن الاعتراف في الواقع، فهي منذ سنوات تقول للدولار “ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع”، وأنا كمواطن يبحث عن قوت يومه أبقى أنتظر هذا اليوم، فهل غداً لناظره قريب؟!
التاريخ - 2016-03-27 10:51 PM المشاهدات 1174

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا