تبلغ نسبة الصيد الجائر في الشواطئ السورية حوالي 60% و يعترف الصيادون بأنهم في حال تطبيق القوانين بشكل مثالي فإن معظمهم لن يخرج إلى الصيد.صرخة اطلقها اهالي مدينة طرطوس لإنقاذ ما تبقى من ثروتنا السمكية البحرية من الانقراض،ولحماية الثروة السمكية البحرية، طالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية لإنقاذ ما تبقى من ثروتنا السمكية وتابعوا: ليس بمقدور أي مواطن عادي أو صاحب الدخل المحدود شراء الأسماك البحرية بسبب ارتفاع أسعارها لدرجة عجز المواطن العادي عن شرائها والاستعاضة عنها بالأسماك المجمدة والمستوردة من خارج القطر.يؤكد السيد "امين الفحل" أن مهنة صيد الأسماك من المهن البحرية القاسية والشاقة قياساً بأتعابه وسهره الليالي كي يصطاد كمية من الأسماك تساعده في العيش الكريم وأفراد أسرته، وفي أحيان كثيرة يتعرض الصياد إلى مخاطر بحرية خاصة أثناء الأنواء البحرية الشديدة، وأكد أن صيادي الأسماك لم يتلقوا أي دعم من أي جهة رسمية أو حكومية، وأضاف من ومن أهم مشكلات صيادي أيضا قلة الحصيلة اليومية من الأسماك المصطادة، وارتفاع تكاليف الصيد التي ليس بمقدور الصيادين تحملها، وهذا عائد إلى قلة الثروة السمكية، بسبب عدم الحماية اللازمة لها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف المردودية وبالتالي قلة العرض عن الطلب وارتفاع الأسعار إضافة إلى وجود شيء ممنوع في الصيد البحري، ويشكل خطورة بنسبة 100% على الثروة السمكية وأضاف: يقوم بعض صيادي الأسماك من ضعاف النفوس في ظل غياب التشريعات والأنظمة التي تحمي الثروة السمكية، ونتيجة لخبرتهم الطويلة والواسعة وممارستهم لأعمالهم في الصيد البحري حيث يعرفون أماكن وجود كل صنف من أصناف الأسماك البحرية في مغره باستخدام طرق الصيد الممنوعة «الصيد بالمتفجرات» ويستخدمون كمية كبيرة من المتفجرات، في أماكن وجود الأسماك البحرية،هذا يعني القضاء على جميع أصناف الأسماك الموجودة في المواقع المراد الصيد منها، وتهديد بيوت الأسماك، وتفتت الصخور الموجودة في قاع البحر من مغر الأسماك وأصنافها، ويؤدي إلى القضاء على الثروة السمكية بما فيها البيوض والأفراخ الصغيرة والكبيرة أيضاً وتعد هذه الظاهرة السلبية من أهم الأسباب التي أدت إلى ضعف وقلة الثروة السمكية على شواطئنا لعشرات السنوات السابقة، وكانت هذه الظاهرة الأخيرة قد خفّت بعض الشيء–خلال العامين الماضيين- بسبب المتابعة الجدية لصيادي المتفجرات من قبل السلطات المحلية...حيث كان يستخدم بعض الصيّادين في اليوم الواحد بما لا يقل عن /500/ كغ من المتفجرات، الأمر الذي أدى إلى القضاء على الثروة السمكية بما فيها البيوض والأفراخ الصغيرة والكبيرة ويؤكد الدكتور" سالم الراهب" المختص بعلوم البيئة ان من اسباب انهيار الثروة السمكية سفن الصيد الكبيرة التي تجرف كل شيء بطريقها من أعشاش الأسماك وشباك الصيادين وتأثيرها ضار على الأحياء المائية عموماً وطريقة عمل هذا النوع من الصيد أن يتم ربط شبكة كبيرة بمركبين يتقدمان معاً لالتقاط الأسماك أو جرفها.ويسرد مجموعة من العوامل التي أدت إلى هروب السمك من السواحل السورية ويقول: إن السدود أثرت في الثروة السمكية حيث كانت الأمطار تجرف كل شيء باتجاه البحر وكانت الأسماك تقترب من الشواطئ أكثر،حالياً لا يوجد سمك على الشواطئ إلا الأسماك المهاجرة،كما أن تنظيف البواخر و إلقاء نفاياتها بالبحر يزيد هروب الأسماك،الصرف الصحي عامل ملوث قديم و أنابيبه ممدودة على البحر وكل مخلفات الصرف الصحي تصب في البحر وكلها مواد سامة تؤثر في الثروة السمكية.هي صرخة وجدانية لتدخل الجهات البيئية للحفاظ على شواطئنا من التلوث وحماية البيئة البحرية والثروة السمكية.اياد خليل- طرطوس
التاريخ - 2016-03-16 4:41 PM المشاهدات 1301
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا