إذا كان ذنب غابات البسيط وكسب وغيرها من الغابات الحدودية أنها وقعت بسبب الظروف تحت رحمة عصابات إرهابية عملت على حرق الأشجار لضرب الإقتصاد السوري وكذلك قطعها وسرقتها إلى الأراضي التركية للعمل على الإستفادة منها في تصنيع الأثاث والتدفئة وغيرها غير عابئة هذه العصابات بما سببه ذلك من أذى نفسي وفكري واقتصادي وبيئي بماتضمه وتعنيه كلمة بيئة لتضيف بذلك جريمة أخرى لسلسلة جرائمها التي لم تنته .إذا كان هذا هو ذنب غاباتنا الحدودية فما هو ذنب غاباتنا التي تقع داخل الوطن وضمن دائرة التغطية كما في ريف جبلة واللاذقية حتى يقوم بعض المواطنين البعيدين عن الإحساس بالمسؤولية بتقطيع الأشجار بكميات تفوق التقدير والوصف وتحميلها بسياراتهم وبيعها لجهات غير معلومة مسببين بذلك أيضاً كما العصابات الإرهابية الاذى النفسي والفكري والمادي لطبيعتنا التي فقدت بريقها وقوتها وسكانها حيث هجرها ساكنوها من كل الكائنات وأصبحت قفارا وتسببوا بأذى لسمائنا التي اعتدناها صافية نقية والجميع يعلم وخاصة من درس الطبيعة والعلوم ماهو دور الأشجار في الحياة والتنفس والطقس وغير ذلك.و أكد أحد الصيادين أنه لم يعد هناك وجود للطيور ولا للحيوانات وأن حيوانات نادرة مهددة بالإنقراض لأنها هاجرت وهربت خارج الحدود وأن الديدان تنتشر بكثرة لأن الطيور التي كانت تقتات عليها لم يعد لها وجود.ولكن الأكثر إيلاماً ما شاهدناه في بعض الغابات حيث قام بعض المواطنون بحرق الغابات في ظل غياب المراقبة والمتابعة والمحاسبة وذلك للإستيلاء على أراض حراجية هذا بالإضافة للحرائق التي يقوم بها الإرهابيون لإلحاق الاذى بالوطن.ولوحظ ارتفاع سعر الطن من الخشب بشكل جنوني وصل لعشرات الآلاف حيث يستعمل للتدفئة كما يستعمله أصحاب الأفران بديل عن المازوت كوقود لصنع الخبز وهذا الخشب يصل إلى حلب ومحافظات أخرى تعيش بطريقة أو بأخرى وهذه جريمة أخرى يقوم بها سارقو الطبيعة إذ أنهم بهذه الطريقة سيتصلون بشكل أو بآخر مع الخارجين على القانون لإيصال الخشب إلى حلب غير عابئين بما يقومون به لأن المهم عندهم جيوبهم أما الوطن ..!!الموضوع مهم وخطير والجميع يتحمل المسؤولية بدءاً من المواطن لحارس الغابة لصاحب المنشرة للزراعة والمحافظة وكل من يهمه الوطن ويجب وضع حد لنزيف غاباتنا قبل أن تتصحر وتتصحر النفوس معها .محسن عمران
التاريخ - 2016-03-11 7:39 AM المشاهدات 903
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا