شبكة سورية الحدث


ضابط سعودي يكشف استحالة التدخل البري في سوريا!

  نشر المغرد السعودي الشهير "مجتهد" تقريراً بعنوان: " الظروف الحالية لا تسمح بتدخل بري في سوريا اللأسباب التالية"، من اعداد "ضابط في منصب له علاقة بالتخطيط والإعداد"، بحسب ما قال مجتهد. ويفند التقرير عشر نقاط وأسباب تجعل من التدخل السعودي برياً في سوريا أمراً مستبعدا من حيث الحسابات العسكرية. وجاءت الأسباب على الشكل التالي: أولًا: عدم وجود منطقة عازلة شمال سوريا، سبق لتركيا اقتراحها، ولكن أهملت الفكرة تحديدا من قبل أمريكا. لماذا شمال سوريا؟ لانها المنطقة الأقرب لمناطق نفوذ داعش تحديدا في الرقة والحسكة المحاذية لحدود التركية. لماذا منطقة عازلة؟ لتكون قاعدة أنطلاق للقوة المهاجمة الى داخل سوريا. ثانيًا: في ظل المشهد المعقد داخل سوريا، من المستحيل تأمين خطوط أمداد وتموين القوة البرية، مما يجعل من أدامة الجهد العسكري عملية لا يمكن القيام بها -بشكل مقبول على الأقل- وفقا لأفضل التوقعات. فيديو التقرير: ثالثًا: صعوبة تأمين "مَجنَبات" القوة البرية وخطوط أمدادها من هجمات غير نظامية في بيئة حضرية، بمعني أن القتال سوف يكون غالبا قتال مدن ويوحي بخسائر جسيمة. رابعًا: القوة البرية من المقرر أن تتكون من عدة دول، و يعني ذلك تفاوت مستويات التدريب وتفاوت تكوين وتسليح القوة التابعة لكل دولة. لم يتوفر الوقت الكافي للتدريب في بيئة مشابهة لبيئة التدخل المحتمل، وتمارين رعد الشمال لا تمثل شيئا مقابل الحاجة المطلوبة. كما لاتوجد فكرة واضحة عن قدرة هذا الخليط على العمل بشكل توافقي وأنسجام تام لتنفيذ المهام المطلوبة فضلا عن تدريب كل طرف. خامسًا: الشك في القدرة على تعويض الخسائر والخطر من مدى قبول الرأي العام للدول المشاركة لتقبل خسائر من المتوقع أن تكون جسيمة في حال تم التدخل. سادسًا: القدرة على المحافظة على تماسك التحالف خاصة في حال تعثر تنفيذ الأهداف المرسومة سابعًا: عدم وجود تصورات محددة حتى الآن حول: - مصادر التمويل - الوقت المتاح لتنفيذ المهام - جداول توقيت واضحة لمراحل التنفيذ - مصادر معلومات  بشرية دقيقة ومؤتمنة في بيئة عمل غاية في الخطورة ثامنًا: استحالة تحديد سقف العلميات في مثل هذه العمليات بسبب عدم وضوح الهدف وعدم تحديد ماهية العدو. وتجاوز سقف العمليات سوف يتسبب في أستفزاز للقوى المؤثرة داخل سوريا وعدم استيعاب أن التدخل تم من خلال تفاهم دولي, مما يجعل من القيادة والسيطرة على القوة البرية وأسنادها جوا عملية غاية في الصعوبة رغم أنها حجر زاوية لنجاح عمل عسكري من هذا القبيل. ومن الواضح أن  إمكانيات التحالف الحالية غير كافية لتحقيق ذلك في الوقت الحاضر. درس من الماضي استغرق حشد القوات الأمريكية والحليفة نحو6 أشهر في حرب تحرير الكويت، تخللها إجراء تدريبات مشتركة، وتحديد أدوار واضحة للقوة المشتركة، في بيئة معركة حقيقية وليس في بيئة مختلفة تماما ومنفصلة عن واقع بيئة العمليات الحقيقية. وكان ذلك لمواجهة عدو واضح وإمكانيات معروفة وكانت المواجهة تقليدية بين جيوش نظامية. ربما يتأخر التدخل مايحدث الأن هو إعلان متهور من طرف، وترحيب متعجل من طرف آخر، واجتماع بين الطرفين بحضور أعضاء حلف الأطلسي في بروكسي، وأجزم أن الإجابات الصحيحة لن تكون حاضرة لتنفيذ المطلوب. وأرجح أن أمريكا لن تغامر بتدخل غير مدروس ولن ترغب في قيادة قوات غير مؤهلة للقيام بالمطلوب. وبناء عليه أتوقع أن يطول الوقت قبل الإقدام على خطوة كهذه، هذا إن تمت أصلا.
التاريخ - 2016-02-14 12:06 AM المشاهدات 811

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا