أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالة له عبر قناة المنار مساء الجمعة خصصها للحديث عن ملف رئاسة الجمهورية إن علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الثقة والصدق والاحترام المتبادل وعلى أساسيات مهمة، وفريقنا السياسي يتحاور بكل محبة وصدق واحترام، ونسير بما نتفق عليه وإذا لم نتفق نحاول أن ننظم خلافنا.تابع قائلاً: "أننا لا نفرض على أحد ولا نجبر أحداً وحريصون أن نصل إلى الاهداف المنشودة ونعمل لها ليل نهار"، مشيراً إلى أن هناك نقطة مركزية هي أن تحالفاتنا ليست قائمة على تقاطع مصالح سياسية بل على قاعدة الثقة والود.وشدد على أن الالتزام الإخلاقي ليس التزاماً إخلاقيا ًشخصياً بل تأسيس نوع من العلاقات يحفظ مجتمعاً، لافتاً إلى أن الفريق الاخر كان يعمل دائماً على قاعدة الايقاع بين الحلفاء في فريقنا.وتحدث السيد نصر الله عن مجريات الأمور في الملف الرئاسي منذ دعم ترشيح العماد ميشال عون الى اليوم بالقول: أننا وصلنا إلى نتيجة بالاجماع داخل حزب الله أن هناك مرشح طبيعي اسمه العماد ميشال عون بناء على الحيثيات ووفاء لمواقفه ونظراً للاعتبارات السياسية ، أخذنا قراراً أن ندعم هذا الترشيح وقلنا له طالما أنت مرشح نحن ندعم ترشيحك، وحلفاؤنا كلهم في هذه الصورة"، مضيفاً نثق بكل حلفائنا فعندما يقيم أي حوار مع ي جهة ثانية لا نقلق ولا نحتار لاننا نثق بحليفنا ومتفاهمون على الأسس.ورداً على بعض الأقاويل قال السيد نصر الله: إذا كان مرشح حزب الله الحقيقي سليمان فرنجية وكان يخدع العماد عون كنا نزلنا إلى المجلس النيابي.وحول التطور الأخير على الساحة المسيحية أعلن السيد نصر الله اننا ملتزمون بهذا الترشيح وإذا أتى خصمنا وأعلن دعمه ترشيح العماد عون "لا يزعل حزب الله"، و نحن نؤيد أي تفاهم بين أي فئتين، وهناك فريق سياسي تبنى دعم ترشيح العماد عون الذي نحن ندعم ترشيحه. وأعلن أن المشهد السياسي حتى هذه اللحظة هو عبارة عن ربح سياسي كبير لفريقنا السياسي، فهذا المشهد يقول إنه لم يعد هناك رئيس من 14 آذار وأن الرئيس من 8 آذار. وقال سماحته بالنسبة إلى موقفنا :نحن لدينا التزام إخلاقي وسياسي بدعم ترشيح العماد ميشال عون وهذا ليس سراً ونحن على التزامنا وعلى الأساسيات المتفاهمين عليها، وأننا ننفي بالتزاماتنا حتى لو خسرنا بالسياسة ولو على قطع رقابنا، حيث يوجد حالة واحدة هي إنه عندما يأتي العماد عون ويقول لم أعد مرشحاً يصبح لنا حريتنا، أما غير ذلك فلا مخرج وهناك التزام .وتوجه السيد نصر الله إلى تيار المردة بالقول لو كان قبل سنة ونصف الالتزام مع الوزير فرنجية لكنا في هذه اللحظة مع الوزير فرنجية .وتابع السيد نصر الله قائلاً: ما ندعو إليه مزيد من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال وأننا يجب أن نسعى كلنا لتفاهم حقيقي ورئيس يحظى باكبر نسبة من التأييد ليستطيع إدارة البلاد والمساعدة في مواجهة البلد للتحديات القائمة"، معلناً أنه إذا كان هناك ضمان أن ينعقد غداً مجلس النواب لانتخاب العماد عون ننزل الى المجلس وننتخب و"بسلة وبلا سلة نحن جاهزون" فما نريده من السلة أخذناه.وآمل السيد نصر الله ان يتيح المشهد الجديد المزيد من التواصل والحوار ولا خيار التفاهم والوصول الى نتيجة.وفي بداية الكلمة تناول السيد نصر الله الاتهامات التي تساق ضد إيران حول الملف الرئاسي قائلاً بالنسبة لإيران الجمهورية الإسلامية، القوة العظمى الكبيرة، لم تكن بحاجة للملف الرئاسي في الملف النووي، والإيرانيون كانوا دائما يرفضون أي نقاش خارج الملف النووي، وإذا كانت إيران هي من تعطل الملف الرئاسي فأين توظف هذا الملف؟وكشف إنه على العكس من ذلك فالآخرون كانوا يطلبون من إيران أن تتدخل وكان الجواب واضحاً، مشدداً على ان الاستمرار باتهام إيران ظلم إايران لا تتدخل ولم تتدخل ولن تتدخل في هذا الملف.وأضاف: لا تنتظروا إيران والوضع الاقليمي واذهبوا إلى الحوار الداخلي، فكلما انتظرتم المعطى الإقليمي والدولي هذا ليس لمصلحتكم.
التاريخ - 2016-01-29 9:43 PM المشاهدات 640
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا