برغم التهديد بالمنع، ورغم اقتراح حل لقضيتهم، أصر الأساتذة المتدربون على تنفيذ مسيرتهم الوطنية الثالثة من نوعها، اليوم الاحد 24 يناير.
بحلول الساعة التسعة والنصف صباحا، بدأت أفواج من الأساتذة المتدربين تحج إلى ساحة باب الأحد في العاصمة الرباط في انتظار إعطاء انطلاقة المسيرة؛
دقائق بعد ذلك، تجمع الأساتذة المحتجون بوزراتهم البيضاء في الساحة، مرددين شعارات رافضة للمرسومين الوزاريين ومنددة بأحداث الخميس الأسود
وسط الحشود البيضاء.
وإن المسيرة دعيت إليها جميع المنظمات والهيئات وكافة المواطنين، وهؤلاء استجابوا لهذه الدعوة نافية أن يكون هناك أي تنسيق بين التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين مع هذه الهيئات
عرفت هاذه المسيرة حضور العديد من الوجوه النقابية والحقوقية.
حوالي الساعة الحادية عشر، انطلقت مسيرة الأساتذة المتدربين، بحضور أمني عادي، على مستوى شارع ابن تومرت في اتجاه مقر البرلمان، وبوصولها إلى باب الروح في شارع الحسن الثاني، وجد الأساتذة المتدربون أمامهم جدارا بشريا أمنيا، لمنع المسيرة من المرور.
واكتفى الأساتذة المتدربون بمواجهة الحاجز البشري الأمني برفع شعارات من قبيل (سلمية سلمية) وكفى من البوليس زيدونا في المدارس. ولمياء خلات وصية لا تراجع عن القضية.
تابعت المسيرة مسارها تحت أنظار قوى الأمن في اتجاه الساحة المقابلة للبرلمان، دون تسجيل أي تدخل أو محاولة لمنع المسيرة؛ففي وقت تمر فيه المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الأساتذة المتدربين وأفراد عائلاتهم، ومتعاطفين مع قضيتهم من حقوقيين وجمعويين، تمركزت عناصر أمنية مختلفة، قرب فيلا رئيس الحكومة، والتي تطوق الأماكن القريبة منه
وأمام البرلمان ردد الأساتذة المتدربين أخر شعاراتهم، وعلى رأسها إسقاط المرسومين المشؤومين، قبل أن يعلن عن انتهاء مسيرة الكرامة التي أكد الأساتذة المتدربون أنها عرفت مشاركة حوالي 30 ألف مشارك.-المغرب -منيبة بن عبد المومن.
التاريخ - 2016-01-25 8:57 AM المشاهدات 681
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا