الحلقي يلتقي عضو مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية

التقى الدكتور “وائل الحلقي” رئيس مجلس الوزراء اليوم الدكتور “زياد سبسبي” عضو مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية.   في بداية اللقاء سلم الدكتور “السبسبي” الدكتور “الحلقي” رسالة من الرئيس الشيشاني “رمضان قاديروف” إلى السيد الرئيس “بشار الأسد”.   الدكتور “الحلقي” أكد أن سرعة اندماج وانصهار المغتربين السوريين في المجتمعات الجديدة التي يعيشون فيها، دليل على حيوية الشعب السوري وتاريخه العريق، فمن أرض سورية نبتت أعرق حضارات العالم المتشربة من عبق تاريخ سورية، وأكدت معاني المحبة والتسامح والعلوم والمعرفة وقيم الأخلاق النبيلة والتآخي بين الأديان والعيش المشترك.   كما أكد الدكتور “الحلقي” أن أبناء سورية في الخارج أثبتوا جدارتهم ومقدرتهم على المساهمة في بناء المجتمعات الجديدة التي يعيشون فيها.   و قال الدكتور “الحلقي” أن سورية تعتز بأبنائها في المغتربات الذين ساهموا في تعزيز ومد جسور التعاون بين وطنهم الأم سورية والمغتربات التي يعيشون فيها، فكانوا وما زالوا رسلا للمحبة والتعاون وتمتين العلاقات، ووقفوا مع وطنهم الأم في التصدي لأعتى حرب إرهابية مرت على البشرية، فكانوا صوت سورية في العالم يفضحون طبيعة المؤامرات التي تواجهها سورية، والحرب الإرهابية التي تعاني منها، وكانوا صوت سورية في الخارج الذي ينقل معاناة الشعب السوري مع الإرهاب، ومناداتهم بأهمية وجود تحالف دولي للقضاء على هذا الإرهاب الذي يعد آفة سرطانية يجب اجتثاثها قبل انتشارها وتهديدها للعالم أجمع.   و أضاف الدكتور “الحلقي” أن سورية اليوم جريحة بحاجة لجهود جميع أبنائها في الداخل والخارج لتضميد جراحها، وإعادة الألق إليها لتبقى دائما على الدوام قلب العالم النابض بالمحبة، ومنارة حقيقية لنشر القيم الإنسانية الحقيقية ومبعث لتعزيز القيم الروحية الحقيقية .   و عبر الدكتور “الحلقي” عن اعتزازه بالسيد “السبسبي” الذي تبوأ مناصب قيادية في جمهورية روسيا الاتحادية، وهي تعبر عن تطور العلاقات السورية الروسية على مدى عقود خلت وتنامت في ظل قيادة السيد الرئيس “بشار الأسد” والرئيس “فلاديمير بوتين”.   الدكتور “الحلقي” أكد أن الصلات الاجتماعية بين البلدين ساهمت أيضا في ترسيخ العلاقات الإستراتيجية التاريخية القائمة بين الشعبين الصديقين، مثمنا جهود الجالية السورية في روسيا في تعزيز آفاق التعاون الثنائي، ومحاولاتهم الحثيثة في فتح آفاق جديدة في مجالات التعاون لتشمل القطاعات التجارية والاقتصادية والاجتماعية.   كما دعا الدكتور “الحلقي” مجلس الأعمال السوري الروسي إلى إقامة مشاريع تنموية لهم في سورية والمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار.   كذلك أكد الدكتور “الحلقي” على أهمية قيام الجاليات السورية في المغتربات بحشد طاقاتهم في البلدان التي يعيشون فيها لدعم صمود وطنهم الأم سورية، وفضح طبيعة الحرب الإرهابية التي تواجهها، بالإضافة إلى أهمية قيامها بتوسيع مجالات التعاون على الصعد كافة، والمساهمة في فك الحصار الاقتصادي الجائر على وطنهم الأم سورية .   الدكتور “الحلقي” خلال اللقاء قدم عرضا لتداعيات الحرب الإرهابية على الشعب والدولة السورية، والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والظالم، بالإضافة إلى الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل، معبرا عن ثقته بأن النصر سوف يكون حليف الشعب السوري.   و أكد الدكتور “الحلقي” أن الشعب السوري بفضل تلاحمه مع قيادته وجيشه استطاع الصمود وتحقيق الانتصار تلو الآخر بالتوازي مع تحقيق المصالحات الوطنية، وصولا لتحقيق المصالحة الشاملة التي يصنعها السوريون أنفسهم دون تدخل أو املاءات خارجية.   من جهته عبر السيد “السبسبي” عن ثقته بأن النصر سوف يكون حليف الشعب السوري في تصديه للإرهاب التكفيري اعتزازه بوطنه الأم سورية التي بفضل ما قدمته ووفرته لأبنائها من تربية وتعليم وصحة وبيئة مناسبة للعمل والعطاء، وبالتالي صناعة أجيال قادرة على البناء والعطاء وواعية ومتنورة تتميز بخبرات علمية ومهنية ساهمت في بناء سورية وكذلك بلدان الاغتراب.   تناول الحديث خلال اللقاء آليات تطوير العلاقات السورية الروسية في المجالات كافة، وأهمية تفعيل دور اللجنة السورية الروسية المشتركة.   حضر اللقاء الوزير المفوض في السفارة الروسية بدمشق.