بدأت في ضاحية بيروت مراسم تشييع الشهيد المقاوم سمير القنطار الذي ارتقى مع عدد من المواطنين شهداء نتيجة قصف صاروخي إرهابي معاد استهدف أمس الأول أحد الأبنية السكنية على الاطراف الجنوبية لمدينة جرمانا في ريف دمشق.
وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إن “الشهيد البطل سمير القنطار شهيد كل المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية وجمع عناوين وصفات وخصالا ليقول لنا بصدقه و شجاعته وعزمه إن نهج المقاومة وطريقها واحد وهو طريق فلسطين والقدس” مضيفا إن “التضحيات التي بذلت منذ أكثر من ستين عاما إلى اليوم تلتقي على هذا الطريق وتجمعنا فيه على هذا الدرب”.
وأشار صفي الدين الى أن البطل فتح عينيه على عشق المقاومة والكفاح و لم يعرف إلا “لغة واحدة لغة الدفاع عن الحق ولغة الجهاد المسلح من أجل فلسطين”.
والشهيد البطل سمير القنطار أحد أبرز عناصر المقاومة اللبنانية.. ولد عام 1962 في بلدة عبيه في منطقة عالية اللبنانية بدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ 16 وقضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 عاما وأطلق سراحه في صفقة تبادل الاسرى التي تمت بين المقاومة اللبنانية وكيان الاحتلال الإسرائيلي عام 2008.
في حين أدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار مؤكدا أن إسرائيل هي في الأساس من يرعى الإٍرهاب بالمنطقة .
وقال ارسلان في بيان له إن “القنطار كان بطلا بحق مؤمنا بالدفاع عن سورية المتنوعة ضمن مشروع وحدة الدولة والمؤسسات”.
بدوره أدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عملية اغتيال عميد الأسرى القنطار مؤكدا أنها عمل بربري إرهابي بامتياز مشددا على ان إرادة المقاومة الشريفة لن تنكسر .
وتوجه قبلان إلى قادة ما يسمى التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب متسائلا ما هو ردكم على هذا الإرهاب وهل يلحظ جدول أعمال تحالفكم المزعوم بندا واحدا يبين فيه للأمتين العربية والإسلامية أن إسرائيل وعصابات الإرهاب والتكفير هما وجهان لعملة واحدة .
من جهتها استنكرت حركة فتح في لبنان العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد القنطار مؤكدة أن هذه الجريمة تشكل عدوانا سافرا على الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى أمتنا العربية والإسلامية داعية إلى توحيد كل الجهود والطاقات والإمكانيات لمجابهة العدو الصهيوني في فلسطين وفي لبنان وفي كل الوطن العربي .
كما أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية العملية الإرهابية التي استهدفت القنطار مؤكدة وقوفها مع المقاومة كخيار استراتيجي للأمة في مواجهة المحتل على أي أرض عربية كانت .
وأعربت الامانة العامة للاحزاب عن ثقتها بأن بوصلة المقاومة التي لم تتصرف يوماً إلا من واقع المصلحة العليا للبنان والأمة وبشعور عال بالمسؤولية ستنطلق في تعاملها مع نتائج هذه العملية والرد عليها وفق هذه الأسس التي تؤكد من جديد حكمة المقاومة ووعيها بالرغم من عمق الجرح في شهيدها الكبير.
واكدت الأمانة أنه وكما كانت دماء السيد عباس الموسوي والقائد عماد مغنية وقودا لمشاعل التحرير والنصر فلا بد سيكون دم سمير القنطار شعلة مباركة على الدرب حتى تحرير القدس وفلسطين ومزارع شبعا وكفر شوبا والجولان المحتل.
وارتقى البطل القنطار مع عدد من المواطنين شهداء نتيجة قصف صاروخي إرهابي معاد استهدف أمس الأول أحد الأبنية السكنية على الأطراف الجنوبية لمدينة جرمانا بريف دمشق.
التاريخ - 2015-12-21 5:01 PM المشاهدات 847
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا