خاص - شعراء من جيلين تحاوروا كي تكتملَ القصيدة
(الشعر بين جيلين ) عنوان الفعاليّة الثقافيّة التي أقامها المركز الثقافي العربيّ في أبي رمّانة بحضور عدد كبير من الشعراء والأدباء والمهتمين بالثقافة والأدب، مساء يوم الاثنين 7 أيلول 2015 في قاعة المحاضرات، والتي جمعت شعراء سوريين من جيلين مختلفين تحاوروا بقصائدهم بهدف تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم والوصول إلى تجارب شعريّة ناجحة لها دورها الهامّ في الحياة.
شارك فيها من الجيل المخضرّم : صالح الهواري، سليمان السلمان ، يحيى محي الدين، علي الشيخ عبيد، ومن الشعراء الشباب: قحطان بيرقدار، مرام النسر، سلام خالد التركماني، مجد معتوق،عماد فياض، بإدارة وتقديم الناقد الأديب الأستاذ أحمد هلال .
كاميرا سورية الحدث كانت هناك و التقت مديرة المركز الثقافي أبي رمانة السيّدة ( رباب الأحمد ) التي وصفت هذه الفعاليّة بالهامّة لأنّها جمعت بين شعراء الجيل الشاب الذي يبشر بمستقبل مشرق بالثقافة و الطموح وبين شعراء الجيل المخضرّم الذين فرضوا أنفسهم بقوة في الساحة الثقافيّة عبر السنوات الماضية، ووصفتها بالغنيّة أيضاً لأنّها تهدف لتبادل الخبرات بين الجيلين.
وعن الفعاليّة حدّثنا الشاعر المخضرّم والمدقق اللغويّ في التلفزيون السوريّ الأستاذ صالح هواري بأنّها فرصة للاطلاع على إبداعات الجيل الشابّ الذي يحتاج لدعم وتوجيه من الجيل السابق لنصل بالقصيدة العربيّة إلى مستوى فنيّ جيّد قادر على الاستمراريّة ، لأنّ الشعر تكامل وامتداد للتجارب السابقة.
كما التقينا بالشاعرة الشابّة (مرام النسر) طالبة الطب البشريّ التي عبّرت عن فخرها بمشاركتها في هذه الفعاليّة البنّاءة التي ستفتح باب الفائدة للشاعر الشابّ من عراقة تجارب الشعراء المخضرمين، شاركت بقصيدة بعنوان( القائد) أهدتها للرئيس بشار الأسد، تقول فيها :
إلى قائدٍ ذي جلالٍ وبأس إلى أمّة النصرِ من كلّ يأس
إلى جيشنا والنفوس الأباة إلى مَنْ تصدى لروم وفرس
عليكم سلام من الله آت وأزكى الصلاة على كلِّ رمس
وعن الفعاليّة حدّثنا الناقد (أحمد هلال) مدير الجلسة قائلاً: الفعالية حوار هو بين تجارب مستمرّة ويؤسس عليها، على الأبناء أن يكملوا ما بناه الآباء برؤى جديدة وأسلوبيّات جديدة دون أن يغفلوا دورهم لأنّ التجربة الأدبيّة منفتحة على المستقبل.
ومن الجمهور التقينا بالشاعر الكبير (كمال سحيم) الذي أكّد على أنّ لا جيل للقصيدة لأنّ كلّ الشعراء يتسابقون جميعهم لتقديم ما يخدم استمراريتها وخلودها بغض النظر عن جيل مبدعها أو ناظمها ،المهم في القصيدة استكمال الشروط و المكوّنات اللغويّة والفنيّة.
** الفعاليّة تقديس لمبدأ الحوار الذي نحتاجه في جوانب الحياة على اختلافها سيّما في المرحلة الراهنة التي تمرّ بها أمنا سورية.
مكتب دمشق
سلام خالد التركماني
التاريخ - 2015-09-08 7:57 PM المشاهدات 1401
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا