شبكة سورية الحدث


كتب محمد الحلبي.. وظننت أن الأسد المجرم قد عاد..!

كتب محمد الحلبي.. وظننت أن الأسد المجرم قد عاد..!

سورية الحدث

أقسم بالله عندما رأيت الناس اليوم بالمئات على موقف الباص، البعض يركض وراء السوزوكيات والبعض يحاول استجداء رحمة أصحاب السيارات الخاصة ظننت أن الأسد المـجرم قد عاد..

فالمجرم المذكور جعل رقاب الشعب بيد موزع المازوت, وشوفيرية السرافيس، وصاحب الفرن، وبائع المازوت،. وعامل الكازية.. ليشغل الشعب بالتفاهات وسفاسف الأمور ويعاقبهم على مطالبتهم بالحرية..

القيادة أحياناً تحتاج إلى الحزم، فمن غير المقبول أن تخرج حفنة من الناس للإضراب والتظاهر كلما صدر قرار من الحكومة لا يرضيهم، بالأمس اعتصام من أصحاب الدراجات النارية، واليوم إضراب من شوفيرية السرافيس خط داريا علماً أنها ليست المرة الأولى التي يضرب بها السائقين عن العمل، وغداً ربما يتظاهر المدخنون للسماح لهم بالتدخين في وسائل النقل العامة إلى ما غير ذلك من المطالب الساذجة..

كل من يضر بمصالح الشعب أو يتعرض لمضايقتهم بغير وجه حق يجب أن يحاسب، ففي مثل هذه الحالة التي أضرب بها أصحاب السرافيس اليوم على خط داريا، مباشرة يجب على مجلس المدينة مخاطبة الشركة العامة للنقل الداخلي، وجلب بضعة باصات لحل المشكلة فوراً، وتحرير مخالفات رادعة بحق السرافيس ليكونوا عبرة لغيرهم.. لا أن يترك الناس ينتظرون الفرج في الشوارع..

كم من طالبة اليوم ذرفت دموعها لأنها تأخرت على امتحان جامعتها، وكم من موعد طبيب تم تأجيله لعدم وجود وسيلة نقل.. وكم من موظف تأخر عن عمله..

المطالبة بالحقوق الخاصة لا تتم بهذه الطريقة، وفد من السائقين يذهب إلى مجلس المدينة ويطرح مشكلة السائقين، إن كان معهم حق سيأخذوه، لكني أجزم هذه المرة أن معهم حق، فالكل بات يعرف أنهم عندما كان يتم التزود بالوقود بسعر ١٨ ألف كانت الأجرة ألفي ليرة، فكيف لا تكفي ال٣ آلاف ليرة اليوم... بعض الأمور باتت بحاجة إلى الحزم..

بقلم مدير التحرير

محمد الحلبي

التاريخ - 2025-06-25 9:17 AM المشاهدات 410

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا