سورية الحدث
بقلم مدير التحرير
تباينت الآراء حول بيان رامي مخلوف الأول، وشكك فيه الجميع، ومن يقرء بين السطور يعي أنها محاولة ساذجة من شخص يعتقد نفسه أنه ذكي ليمهد للظهور ببيان ثانٍ ينكر فيه البيان الأول، ويلقي ما في جعبته بكلامٍ ناعم كملمس الحية، وغايته بث السموم لعودة أمجاد بنيت على السرقات من أقوات الشعب.. قبل أن يخرج ببيانٍ ثانٍ أتحفنا فيه بحججٍ ساذجة أكثر من البيان نفسه، حيث ادعى أنه تعرض لسرقة موبايله ومجوهرات ثمينة تخص العائلة وكأن بيته مستباح ولا يوجد عليه حماية.
بكل الأحوال كل ماسبق لا يعنينا.. ما يعنينا هو ردود الأفعال الرافضة للبيان من أبناء الطائفة العلوية الكريمة، هؤلاء الأشراف الذين تذوقوا مع أخوانهم من باقي أطياف الشعب السوري مرار السنوات العجاف الأربعة عشر الماضية..
وهذا ما يعرّي صفحات الفتنة التي تدعوا إلى التقسيم، هذه الصفحات التي تدار وتغذى بالأموال من إيـ.ران وحـ.زب اللات اللبناني لتأجج النعرات الطائفية عن طريق أذرعها في الداخل من منتفعين وضعاف نفوس ومرتزقة النظام البائد.. حيث يكفي أن نقرء التعليقات التي تدعو إلى وحدة الصف خلف الحكومة الجديدة، وترفض زج أبناء الطائفة العلوية الكريمة في حروب لا مصلحة لهم بها، ليأتي طاغية آخر يحكمهم ويمتص دماءهم بشعارات واهية لا تخدم سوى أسياده في إيران وحزب اللات..
أيها الأخوة، يا أبناء سوريا من كل الطوائف.. تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، سوريا للجميع، ولا تكتمل صورتها إلا بتكاتفنا، وتعاضدنا في وجه من يريد زجنا بحروب كلنا فيها طرف خاسر..
حروب رجالها ومالها ووقودها وثمنها هو دماء شبابنا.. والمنتصر فيها هم من ذاقوا مرار الهزيمة يوم ٢٠٢٤/١٢/٨.. إيران وحزب اللات والنظام الجرم وفلوله وأذنابه..
محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا