أحد أخطاء الحكومة السورية الجديدة.. 2 مليار دولار تم هدرها..

سورية الحدث

بالكاد أصبحت تجد لك موطئ قدم في العاصمة دمشق!.. حيث ازداد عدد الدراجات النارية و السيارات الجديدة بنسب مرعبة خلال فترة زمنية قصيرة، حتى لم تعد العاصمة قادرة على تحمل المزيد.. ومن يعيش في العاصمة يعي تماماً هذا الكلام..

فمنذ بزوغ فجر التحرير تُرك الحبل على الغارب لمسألة دخول الدراجات النارية و السيارات الجديدة.. وهذا خطأ فادح, واستنزاف للقطع الأجنبي إلى الخارج، وهذا الأمر سيدمر الاقتصاد كلياً ما لم يتم إيقافه.. 

حيث تم إدخال حوالي 80 ألف سيارة جديدة إلى البلاد حتى الآن وعلى أقل تقدير..

وذلك واضح من لوحات السيارات الجديدة.. وإذا ما افترضنا أن السعر الوسطي للسيارة الواحدة هو 25 ألف دولار سنجد أنه تم استنزاف 2 مليار دولار خلال بضعة أشهر ثمن كتل حديدية تزيد من إرهاق الدولة ثمن قطع غيار ومحروقات.. وأكيد الحكومة بغنى عنها في مثل هذا الوقت..

وهذه الـ 2 مليار دولار كان من الممكن استثمارها من قبل الحكومة في مشروعات استثمارية تطرحها كأسهم للمواطنين مع ميزات خاصة للمساهمين، حيث يمكن إنشاء معمل للسيارات بهذا الرقم، أو إنشاء مشروع للطاقة البديلة يعود بالنفع على المواطنين وعلى أصحاب هذه الأموال التي استنزفت..

أو طرح مشاريع استثمارية صغيرة يمكن استثمار هذه الأموال فيها..

وبما أنه سبق السيف العذل فأقل ما يمكن فعله الآن في مثل هذا الوقت هو التروي بإدخال السيارات الجديدة للبلاد ولو مؤقتاً.. ووقف كل ما هو من شأنه أن يؤدي إلى نزف القطع الأجنبي إلى الخارج فوراً، ووضع ضوابط على باقي المستوردات كألبسة البالة والمحروقات المهربة التي أغرقتا الشوارع في العاصمة.. فإن كان وجودها بعد التحرير ضرورة ، فاليوم قد آن الأوان لوضع ضوابط لدخولها إلى الأسواق..

✍️ مدير التحرير

      محمد الحلبي