شبكة سورية الحدث


ديماً دموع!..

ديماً دموع!..

سورية الحدث

بدء بعض التجار والصناعيين اليوم بالمطالبة بحماية المنتج الوطني كما كانوا يفعلون مع النظام السابق، وطبعاً كانوا سابقاً يدفعون المعلوم لأصحاب القرار لاستصدار قرارات تتناسب مع مصالحهم الشخصية، وطبعاً الفاتورة تدفع من جيبة المواطن..

ومع ذلك كلمة حق تقال أنه من الواجب حماية المنتج الوطني ولكن...

سؤال موجه لتجارنا وصناعيينا.. أنتم تعلمون الأوضاع الاقتصادية لمواطنينا.. الفقر المدقع دفعهم ليبحثوا عن السلعة الأرخص ولو على حساب الجودة..

واليوم غزت البضائع التركية الأسواق بشكل كبير، وبأسعار تقل عن مثيلاتها من البضائع المحلية بنسب تتجاوز الـ٥٠٪، وهذا ما جعلها مطلباً للمواطنين رغم أنها أقل جودة..

وفي المقابل ماذا فعلتم أنتم؟ هل قمتم بتخفيض أسعار منتجاجتكم التي تقومون بصناعتها؟

نعم انخفضت أسعار بعض السلع كالسكر والرز وما شابه.. وهذه ليست مصنعة محلياً.. وإنما تندرج تحت مسمى التعبئة والتغليف..

أما التجار والصناعيين فما هي حجتكم اليوم لتمتنعوا عن تخفيض أسعاركم؟

أولاً توفرت المواد الأولية بشكل كبير ومن دون جمارك..

ثانياً المحروقات مؤمنة وبأسعار أقل بكثير مما كنتم تدّعون شراءها.. وأقصد المازوت الذي كنتم تدعون شراؤه بـ ٢٥ ألف ليرة لليتر الواحد..

ثالثاً لم يعد هناك حواجز تدّعون أنكم تدفعون المعلوم لها لتمر بضائعكم إلى الأسواق.

رابعاً لم يعد هناك دوريات تموين وصحة تدفعون لها الاكراميات والمحسوبيات..

خامساً لوازم التغليف التي كنتم تدعون شراءها بالدولار . الدولار اليوم انخفض بنسبة ٣٠٪..

كل ذلك يدعو لتخفيض سلعكم بما لا يقل عن ٤٠ـ٥٠٪ 

. فلماذا لم تخفضوا أسعاركم إلى اليوم؟ ماذا تنتظرون؟ وما هي حجتكم اليوم؟ .

اذا بقيتم على ما أنتم عليه فمعاملكم سوف تغلق.. واليوم منتجات تركية، وغداً أوربية.. وبابكم الوحيد للمنافسة هو تخفيض أسعاركم..

بقلم مدير التحرير

محمد الحلبي

التاريخ - 2025-01-08 12:17 PM المشاهدات 147

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا