خاص - بقلم محمد الحلبي
تزوجها عرفياً ... وفض بكارتهاتحت ستار الحب
إن الروابط الاجتماعية ( أخوة، صداقة، حب،...) كانت ولاتزال تحكم علاقات الناس ببعضها بعضاً منذ أن وجدت الحياة على وجه البسيطة، ولعلرابط الزواج الذي سنته الأديان السماوية جمعاء هو أرقى و أسمى هذه الروابط علىالإطلاق كونه يمد جسور الوصل بين العائلتين المتصاهرتين وبين ذويهما، ويعمقالعلاقات الأسرية بينهما...
ومن خلال هذاالرابط المقدس استطاع المدعو (مهند) من الإيقاع بالمدعوة (سحر) بعدما ضاقت بهالسبل للوصول إلى مبتغاه منها، فماذا عن تفاصيل هذه الحادثة التي اخترناها لكملهذا الأسبوع؟!.. التفاصيل في الأسطر القادمة ..
دروب الهوى
اعتاد (مهند) على رؤية (سحر) بشكل يومي أثناء عودتها منالمعهد الخاص الذي تدرس فيه، حيث كان يقف على باب المنزل الذي كان قد استأجرهلمزاولة مهنة الخياطة به وينتظر موعد قدومها بفارغ الصبر، وكان (مهند) كلما مرَّت(سحر) من قربه ينهال عليها بكلمات الحب والغزل محاولاً استمالة قلبها نحوهوإيقاعها بشباكه العنكبوتية تمهيداً لتحقيق نواياه ومآربه الدنيئة منها، وقد باءتجميع محاولاته بالفشل لاستمالة قلب هذه الفتاة حتى تقطعت به السبل فلم يجد وسيلةًأمامه سوى إجبار (سحر) على الوقوف للحظات معه وإخبارها أنه ينوي إرسال أهلهلخطبتها وطلب يدها من أهلها رسمياً... سعادة (سحر) بهذا الخبر وخفقان قلبها تجاه(مهند) لم يغير من طباعها أو من طريقة معاملتها له، حيث بقيت تتجاهل وقوفه بباب مشغلهكلما مرَّت من أمامه خوفاً من أن يكون كلامه مجرد وعوداً بالهواء للإيقاع بها،ولكن صدق (مهند) عندما قام بإرسال أهله بعد عدة أسابيع إلى منزلها وطلب يدهارسمياً من أهلها نسف كل القيود والحذر الذي كان يحصن (سحر) من الوقوع في الخطأ،حيث أولت (مهند) كل الثقة والحب والاحترام لوفائه بوعده لها، وراح حبها له يكبريوماً بعد يوم وخصوصاً بعد أن لبى طلبها بعقد قرانهما ولكن بشكل عرفي بحجة أنه يردأن يدرس كل منهما طباع الآخر كون فترة الخطبة كانت قصيرة جداً...
في شباك العنكبوت
كان (مهند) يتقرَّب من (سحر) رويداً رويداً لتحقيق مآربهمنها إلى أن استطاع أن يستدرجها إلى مشغلهِ ويعاشرها معاشرة الأزواج مما زاد منتعلقها به حتى باتت لا تستطيع أن ترفض له طلباً...
وقد تكررت تلك اللقاءات الحميمية بينهما عدة مرات إلى أنبدأ (مهند) يحاول التهرَّب والتخلص من ذلك الصيد الذي نهش لحمه حتى ملَّ منه، وكانكلما طلبت منه (سحر) أن يثبت عقد قرانهما في المحكمة الشريعة يختلق الأعذار والحججالواهية من أنه يمر بضائقة مالية و لا طاقة له في الوقت الحالي من تحمل مصاريف حفلالزفاف وما شابه ذلك إلى أن تنصل من كل وعوده لها واختفى من الورشة التي يعمل بهادون سابق إنذار ...
وجدت (سحر) نفسها في مأزقٍ خطير، وحاولت أن تخفي عنأهلها ما حدث بينها وبين (مهند) في السر بعيداً عن عيون الناس، وكان أهلها قدلاحظوا عليها شرودها وانعزالها عنهم فاعتقدوا أن مشكلةً ما حدثت بينها وبينخطيبها، وفي أحد الأيام باحت (سحر) لوالدتها ما كان من أمرها مع (مهند) وما حدثبينهما من لقاءات حميمية لتقوم هذه الأخيرة بدورها من إبلاغ والد (سحر)بالموضوع فثارت ثائرته وخصوصاً أن (مهند)كان قد غير من مكان إقامته، فلجأ أهل (سحر) إلى القضاء في محاولةٍ منهم لتثبيت عقدالزواج بالاستعانة بشهود العقد علّها تنال بعضاً من حقوقها، ولدى إلقاء القبض على(مهند) لم يكن أمامه حلاً سوى الاعتراف بزواجه من(سحر) وأقر بذلك، لكنه رمى عليهايمين الطلاق بعد أن أعطاها جزءاً من حقوقها ...
نقطة نظام
السؤال الذي يطرح نفسه بقوةٍ هنا... هل حصلت (سحر) علىحقوقها؟
وهل التعويض المالي مهما بلغت قيمته سيعوِّض (سحر) عمَّالحق بها من انتهاكٍ صارخٍ لعذريتها؟ أنا شخصياً لا أعتقد ذلك ...
التاريخ - 2015-08-15 11:31 AM المشاهدات 1041
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا