سورية الحدث
من هو الذي خطف حلمك ؟
الذي خطف نهارك ؟بصيص أملك ؟
من هذا الحاقد الذي جعلك تنهار في ليلة ؟من بعثرك في حديقة لا زهور فيها ؟.
أمامي الآن إنسان لم أعرفه يوما ،إنسان منطفئ.لا أعرف أية كلمات سأكتب عنه أو سأصف حاله بها ،فأنا لا أعرفه .
الآن قد غدا شخصا همه الوحيد أن يحتسي النبيذ ويشرب السجائر وأن ينام طويلا إن كان نهارا أو ليلا ،ويبكي عند أستيقاظه في غرفته المظلمة التي يمتد إليها نور خافت كالبصيص، لا يريد الخروج من هذه الغرفة يوما .
أمامي الآن إنسان قام بإنقاص أحلامه لتصل إلى درجة الصفر ،درجة لا أحلام فيها ،كانت حياته عبارة عن إبتسامات وتناصح ،ينظم رحل ليفرح يبقى يلهو وهمه المرح ،الضحكة لا تفارق وجهه.
أصبح الآن منهمك فقط بنوع سجائره ،وأنه لا يريد أن يدخل أحد إلى غرفته إلا أمي وأحيانا لا يريدها هي حتى .
أمامي الآن إنسان ليس أخي إنسان تغير ،أخي قد صار عبارة عن وحش ليلي يسهر طول الليل لا يفعل شيئا فقط يربط حول عنقه حبال التفكير المشوشة ،مشوشة لأنه فقد حتى مهارة التفكير ، عيونه الخضراء أصبحت باهتة تحمل مزيجا من الحروب ،إذا نظرت إليها ترى الانهماك الشديد والمؤلم جدا ،أريد فقط أن أعرف بغيابي من طاوعه إلى الحزن من هو الذي جعله يدخل في حالة الخروج منها صعب ،أسأل نفسي يوما هل يمكنني أن أتطوع بسعادتي له ؟وإن لم تكفي سعادتي أريد التطوع بقلبي ولست مترددة !
أمامي الآن إنسان ،إنسان سيعود منتصر ،سأفعل مابوسعي ليعود هو ، ليعود حبيب العيون وصديق الرموش ، ليخرج من تلك الغرفة التي أشبه بسجن ،ليخرج حر لا يرتبط بحبل الأفكار ولا الإكتئاب ،ليغدو جميلا وطيبا ،نقيا ومحبا ،ولتدمع عيوني من الفرحة .
من أعادك لتسمع طرب الحياة وتراقص معزوفاته وأزهاره ؟من هو الذي أسمعك شتى الكلام الطيب والحلو على القلب ؟أأنت عدت حقا جميل القلب وصديق العمر ؟
أحبك بكل ماأملك ستقرأ هذه الرسالة عند رجوعك إلى مرح الحياة ومدمع الفرح وستسعد كثيرا ،أحبك!
حنين عدي مني
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا