سورية الحدث
•• يَـا مُـحَـرِضَـتـي ••
••
لَقد كَانَت ألسـنتنا أوتاراً مُزيّنة تُعطي رَنينَ الحُبّ فِي القُبَل..
و كـانت سَيّدةُ الحَرفِ وَ لولاها مَا بُحنا بالـعِبَر...
.....
مَرحباً يا مُحرضَتي ! أًتراني أمرُّ عَلى بالِك جاثياً كَما كُنتُ ! أم سَحقني تَمرّدُ كَيانِك !؟
لا أميلُ إلى الغزل ..إلّا أنّ لـساني زلّ وَا وَيلاهٌ ما ألذَّ زلاتُ اللسان بحضرتكِ..
لَـقد خدشتني في قيلولةُ الحُبّ ليلتي الماضية عَـينان..
حَتى مع مرور الأزمان وَ فَناء الأكوان ! تَزورني تِلك العينين ...تَخدشني مُمزّقة بِذكريات الأزمان
فأبصِرُ مـِنها طَهارةَ النسيان ! و أعود أتلوّى بنجاسَة التذكر...
لـعينيكِ سِحرٌ يُفقِدني كياني..
فأعودُ ضرير النُور مابَين البَدرِ والنُبوغ
و أُحارِب النور بعينيّكِ
وَ يُعجِبني العَمى...
وَ لُفافَةُ التَبغ تُثمِل وَ انحناء خَصرُكِ يُثقل !
إنّي لو امتلكتُه الآن بِعرش الله ما أُفلِتُه!
يُثقِلني كـرَجُلٍ شَرقيٍ لَم يرى من جِلد النِساء إلّا نَهديّ أُمه في الصغر...
وَ ضَمير قَدمٍ لِأٌنثى يُفكرُ في اجتياحها..
لَـقد كان انحناء خَصرُكِ ! خمراً يـُنشيني..
و كُنتُ رَجُلاً شرقي داعَبهُ شُعورٌ شَقي..
...كانَ لِـصَوتُك هديرُ النِيل وَ كُنتُ حياً أغرَقَتهُ ألحانُ الحنين ..وغَرق بلا أية مُعيل
كَان العُودُ فتّاكاً يـهُزّ القَاعَ وَ يَهدُمُ ..وَ برنين الكَعبِ عَلى الأرض
يًفوحُ من البيداء مُرغماً ! عِطرَ النَرجِسِ..
وَ نَقشُ عِشقٍ عَلى الجـسد
أتراني أزلّ في النَظرٍ؟
وَ الزيُّ الخَليعَ أغواني
أَتُرى الإغواءُ جماعيُّ!؟
والسَـمارُ سطوٌ مُـحتالُ
وبريقُ الساقين نجمٌ مُشعُّ
وَ سياقُ الياقة ارضٌ عَطشة..
واتركي السُقيا على الثغرِ ..
وَ نُعومةُ الوجنتينِ حريرٌ
وكرزاتُ اللثمِ تُفنيني...
وسدائـِلُ الشَعرِ قصائـدٌ بلا قوافي..
و أنامِـلي قُرباناً مُزيناً بالقوافي ..
و أخافُ أن يسطو على دجى ليلَتُك نوراً يُغريكِ !
فـعلى منيتي سأشعِلُ القَلب سراجاً كي يُغنيكِ
وَ تدّعينَ الجَسد القَشيب
وقدح النبيذ رِوايةً تُخزيكِ ..
الجِلدُ المزُّ اشتقتُهُ
وأخشى التباطؤَ ولا أُريدُ التماديَ..
و العِشقُ في كَنفُكِ أسطورةً
والمَطرُ في حَضرَتُك فائِضٌ ..
وَ الرَقصُ مع غَيرُكِ جريمة !
وأنا المجنيُّ فـاجلديني بالعُريُّ...
إنّ الغَزلَ لا يَغويني !
لـكنّ لسـاني زلّ ! وَا ويـلاهٌ ما ألذّ زلات اللسـانُ في حـضرَتُكِ ..
••••••••••
لـ •••مـيـريـان حَـسيب•••
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا