شبكة سورية الحدث


من وِيل إلى ستيلا.. بقلم شهد خنيسة

من وِيل إلى ستيلا.. بقلم شهد خنيسة

سورية الحدث

عَزيزي وِيل: 
بِدايةً دَعْني أُخبِرك أنّني تائهة بحبّك حدّ الثّمالة. 
أرتشفُ النبيذَ من تفاصيلك. 
وأشبعُ قلبي المتعطش لقطرةِ خمرٍ من رحمِ عينيك.
أحببتُ تجربةَ سكارى الأَعيُن. 
وأعدّ ساعاتي خوفاً من أنْ أُدفنَ تحتَ الثّرى دون عناقٍ واحد. 
عناقٌ تتلاحَمُ بهِ أَضْلُعَنا. 
وأدخلُ بجزيئاتِ عطرك. 
لأُنعِش رئتيّ الهالكتين. 
ولو كانت المُعجزاتُ تُباع لاشتريتُ. 
عناقاً.. وستّة خطوات والكثير الكثير منَ القُبل.
.. 
وعَلىٰ ذِكرِ أهل زيكولا. 
لو لم يكن والد منىٰ مجنوناً. 
لم تُكتشَف زيكولا أو تُكتب. 
وكذلك حبّنا يا ويل أظنّه سيُكتب بسبب مرضٍ احتكرَ بأجسادِنا لا بأرواحنا. 
فأرواحنا متقاربة. 
القدرُ يخفي عنّا عصاه يا ويل. 
فإمّا أن نُدفنَ تحتَ الثرى أو نحيا فوقها والعُملة واحدة إن لم تكنْ أنتَ موجوداً.
وما يَجعَلني مطمئنةً أنّ آلهة الحُبّ شاهدةً علىٰ حبّنا الأزَليّ. 
صدّقني ليالي الدّجى و النوى لا تزيدَني إلّا تعلّقاً وألماً. 
لذا بالله عليك لا تجعل لبّي يَعْتَصِر آلاماً من البُعد والفَقد. 
أتَعلم يا وِيل؟!
 لطالما تمنيتُ أنْ أرىٰ الأضواء عن قُربٍ لكنْ عندما التقيتُ بعينك ورأيتُ بِهُما النجوم لم تعد تهمّني الأضواء. 
أخبرتُك مسبَقاً أنّني مُصابة بمرضِ التّملك. 
لذا أودّ تقشير جلدك..لكي أكونَ أوّل مَنْ يَلمسك.. وأنْ تَخرُج الفَراشَات من ضحكاتك وتَأخذُ من عظميّ البارزين غصناً لها. 
ربّما سننجوا يا وِيل بقبلة. 
تَصنعُ لنا جناحينْ لنعانق السّماء. 
أو ربّما سنجدُ حبّنا في السّماء. 
ولكننا حَتماً سننجوا. 
ونحنُ منَ سَنصنع المُعجزات. 
وأُحبّك حبّاً جمّاً. 
ابقَ بخير. 
ستيلّا. 

•شَهد.

التاريخ - 2022-03-19 9:38 PM المشاهدات 493

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا