شبكة سورية الحدث


|| ضجيج الشَّوق|| بقلم || ليلاس سحلول ||

|| ضجيج الشَّوق|| بقلم || ليلاس سحلول ||

سورية الحدث

|| ضجيج الشَّوق||

أيا ليتَ فؤادكَ يُدرك كم هو الشّوقُ مؤلم يا من لقّبتكَ بجميلِ قلبي، مؤلم للحدّ الذي أخذتني قدماي إلى زقاقٍ قد قمتَ بتركِ بصمة فيه مع سوارٍ عانق معصمي بلمسات يديكَ وتراتيلِ كلماتٌ منك قد أدمعتْ عيناي ذُعرةً  من جنوحك بعيداً....
في تلك الآونة خرجنا إلى المقهى جالسين قبالة النافذة المطلَّة على الطريق العام ..مع إضاءةٌ خافتةٌ وصوتُ الوسوف يضجُّ الجدران وعينيّك التي لم تبصر أحدٌ في المكان سواي.. عيناك التي كلَّما نظرت إليهما أشعر بهما وهي تقول لي أحبّكِ قبل أن يفصحَ بها لسانك لم أكن أملكُ ردّاً غير التهرب منك ،ولكن إن أخبرتكَ كم مرَّةٌ قلت لي أحبكِ خلال الساعة والثلاثون دقيقة ستدرك معنى التكتَّم الذي اكتفيت به.
في الساعة الأولى أخبرتني بِحُبّكَ خمسةُ مرات وما بينهما عينيك التي نطقتها خمسون مرة 
والنصف الأخير من الساعة قلت لي أحبّكِ وأنت تدرك ما من ردّ فأدمعت مقلة عينيّك محاولاً أن تخفيها بنظراتك بعيداً عني..
والآن أنا في مربعنا ولكن أنتَ لست في الجوار..أطيلُ النظر إلى المكان الذي جلست به وأقول لك أحبّك أضعاف المرَّات، فؤادك شعرَ بوجودي رغم البعد ..
لا تسألني كيف فَ لغةُ الأرواح لا تُخطئ في حَدْسها.. عُد يا جميلي
 ألا تريد عناق أمديَّ يُطفي لهيب المسافات التي قد أهلكت الرّوح ؟
عُد يا جميلَ قلبي فالأزقَّة متطوِّقة لرؤيتك مرَّة أخرى وشعري الذي لطالما أخبرتني بِحبِّكَ له اشتاقَ لمرور لمسات يديك بين كل خصلةٍ وخصلةٍ وما بينهما قُبلةٌ منك.

___________
#ليلاس_سحلول

التاريخ - 2022-03-17 9:08 AM المشاهدات 521

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا