سورية الحدث
عزيزي هَفّيان
أنا هِرونيكا نَجمتُكَ السرمدية المُضيئة
الآن أعيشُ في منطقةِ لاس فيغاس بِـ الولايةِ النيفادية الأمريكية
أينَ أنتَ ؟!
كم أفتقِدُكَ
ألستَ مشتاقاً لمعزوفتي وألحاني ؟!
أمازُلتَ متيماً بضفائرِ
الذهبية أنتَ الشخص الذي
أطلقَ عليهم بسنابلِ القمحِ
أيعقل أنّ يكون الفراق بالشيء السهل ؟!
ألهذا السبب لم تقوم بمحاولةِ البحثِ عني، أو بإرسالِ المكاتيبِ الورقيةِ إليَّ
أعتقد أنّني لا أعني لكَ شيء،
أعلم أنكَ لن تستطيع تذكُري
وقد وجدتْ فتاة ليست عصرية
إنّما هي تلكَ المفعمة بالعلمِ
أليسَ هذا جنون ؟!
إنها رسالتي الأولى لكَ
يا صاحب العينين
محبوبتكَ هِرونيكا
يا نجمتي السرمدية
أنّني أقيمُ في أمستردام
أتعلمين أنًّ شوقي لكِ تخطى البحار
وكيفَ لي أنّ أنسى رائحة ضفائركِ المُتغلغلة في ثنايا روحي
أحبُكِ، أحبُكِ، أحبُكِ
كم أشتاقُ لأبتسامتكِ
الممزوجة بالحياءِ والجراءةِ
لا لم أنساكِ وهل يعقل أن ينسى المرءُ روحهُ؟
ففي غربتُكِ أصبحتُ جسدٌ لا يقوى على الحراكِ
العصافير قد شعرت بفؤادي
وإنَّ الغيوم السماءِ بكت عني
ومن أخبرُكِ أنّني لم أحاول البحثَ عنكِ ؟!
أجيبيني؟
فاوالله قلبي أنفطرَ على غيابكِ
وهل للعلمِ والمعرفةِ علاقة بالحُبِ ؟!
فسبحانَ الخالقُ وحده الذي زرعَ حُبِكَ في أضلعي وفؤادي
لن تفارقيني إلا أنّ أصبح جثةٌ تحفرين قبرها بسطورِ حروفكِ
دعكِ من هذه الخرفات فَشريانُ فؤادي مُعلقٌ بسبعةِ حروفٍ يا صاحبةَ فؤادي الأبدي
محبوبكِ هَفّيان
بقلم هِبة عثمان
من كتاب رسائل هِرونيكا و هَفّيان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا