سورية الحدث الإخبارية
"الشَمسُ تَحترق"
لكن على الأقل وجدت جرايد العالم
وطريقة كتابة عنوانها الرئيسي أخيراً
غير أنَّ لا أحد يعرف أيَّة صورة يختار.
اشترى صديقي كاميرا
بينما اشترى الجميع الخضراواتُ المعلبة والأسلحة
ذلك لأنهم شاهدوا الأفلام كُلها
هو تعلم تصوير النجوم، ويعرف أن نصف النجوم التي نراها
ميتة بالفعل
لكنه قرر ألا يخبر أحداً.
الشاب الذي في أخر الشارع دخل _أخيراً_ في علاقة
مع المرأة في مكتب المحاماة
زوجته لم تغضب
قبلتهُ كالمُعتاد، فقط بطريقة مختلفة قليلاً.
وادي قنديلٌ البارحة
الرياح، البحر، والمد والجزر
وشخص ودود
سُرِقت القبلة التي كنتُ أنتظرها
ووداع السفر لا أُحبه.
صديق عمري وطفولتي أرسل لي بطاقة يقول فيها
"كُنت بتمنى لو إنتَ هُنا"
إنَّه يسكن طابقين للأسفل
بشكل ما، هذا لا يشغلني.
أعداد كبيرة من الناس يذهبون إلى الكنيسة
للصلاة وليشعلون الشموع
القس لا يذكر الجحيم هذه الأيام
الحقيقة لا يتحدث عن أية شيء أخر أيضاً
أحدهم أشعل النيران في المبنى
رغم هذا
ما زالَ الناس يتوافدون.
تجارة البطاطا والفاصولياء تزدهر في منطقتنا
برغم من غلائها
الجميع الجميع يتذكرون حين كانوا في السادسة
عندما كان الفراش أنعم مكان.
الناس لم تعد تحرس المتاحف القيمة
رأيت صورة الموناليزا معلقة في حجرة معيشة جيراننا
و"حقل الغربان" ل فان جوخ
محشورة تحت سرير معلم المدرسة في الإعدادية
الثلوج تنهمر، وعندما نتوقف، لا تصفو السحب
الأطفال يلعبون بالثلج مثل احتفالية دينية قديمة
كعيد الميلاد، أو الطوفان حول أنفسهم
يرددون "سلوى يا سلوى".
نقضي وقتاً طويلاً جداً في الأكل، ووقتاً أطول
في تأمل بعضنا كيف نأكل
أبطأت الفوضى من زحفها
وتوقف صديقي عن تصوير النجوم، وبدأ في
مشاهدت الأفلام.
أخيراً
نسينا كيف نتبادل النظرات
نسينا أن أيدينا يمكن أن تناسب بعضها
الشمسُ ما زالت ميتة
إلا أنَّنا تكيفنا...
_عبد الرحمن حصوية
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا