جهود استثنائية من الدولة السورية لحل ملف درعا البلد

سورية الحدث  _ درعا.. هيثم علي 
لم يطرأ جديد على الأوضاع في ملف درعا البلد حيث تتواصل اللقاءات حول بنود خارطة الطريق لتسوية الوضع في المحافظة.
هذه اللقاءات لم تثمر عن أي تقدم ملموس بسبب تعنت ماتسمي اللجان المركزية المفوضة من المجموعات المسلحة  لتسليم السلاح الخفيف والمتوسط. 
وتواصل هذه المجموعات  وبأوامر من مشغليها وداعميها في  توتير الأوضاع في درعا بغية عرقلة جهود الدولة السورية لحماية المدنيين وإرساء الأمن والاستقرار في عموم المحافظة عبر تسوية شاملة تحفظ حياة المدنيين وتنهي ماتقوم به هذه المجموعات من  جرائم واعتداءات في درعا البلد وبعض مناطق الريف على المواطنين عدا قيامها بعمليات الاغتيالات التي لا تنتهي وقيامها  بين حين وآخر  باستهداف قذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة على المناطق المجاورة لاحياء درعا البلد  ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين خلال الفترة الماضية.
اليوم اجتماع جديد  عقد ما بين اللجنة الأمنية ومايسمي اللجنة المركزية في المقر الذي خصص للقاءات ولكن دون التوصل لأي جديد.
طبعا هذه اللقاءات مستمرة منذ  شهر وإصرار الجهات المعنية للوصول لحل سلمي لتسوية الوضع في درعا البلد تطبيق بنود الاتفاق الذي تم التوافق عليه والذي لم ينفذ منه أي بند عبر هذه المجموعات.
حيث بذلت الجهات المختصة والأمنية جهودا استثنائية للخروج بحل سلمي لهذا الملف وقامت بفتح مركز تسوية للمدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين ومركز لتسليم السلاح وقامت بتجهيز حافلات لإخراج الرافضين للتسوية وفق بنود الخطة المتفق عليها لكن لم يحضر اي من المطلوبين لهذه المراكز لهذه اللحظة منذ عدة أيام. 
اليوم عادت المجموعات الإرهابية اليوم لتصعد من اعتداءاتها حيث استهدفت بعبوة ناسفة سيلرة عسكرية في ريف درعا الغربي في منطقة عين ذكر طريق الشبرق  ما تسبب بارتقاء عدة شهداء وجرح آخرين من وحدات الجيش السوري تم نقلهم للمعالجة لمشفى ازرع.
بالنهاية أهالي حي درعا البلد يستنكروا  ماتقوم فيه هذه المجموعات والتي ساهمت بخروجهم من منازلهم واقامتهم في مركز استضافة مؤقتة امنتها الجهات المختصة في المحافظة بالتعاون مع الهلال الأحمر وقدمت جميع متطلبات الإقامة وعناية صحية.