يعنيني أنه عطوف بقلم الكاتبة إسراء عبدالله السلقيني

قالَ لي أحبُّ فيكِ وأحبُّ..
لكنني لا أريد منه كلاماً أو مواعيداً حول الشمعة الخمرية، حيث يغني عبد الحليم "جانا الهوى جانا" فكلما صعدت أغنية ذات الغرام الجميل يزداد الكلام منه وترتفع الدماء برأسي.. حتى معدتي أشعر أنها تتمزق كلينا يعلم أنها مجرد "مجاملة"… 
حسناً !!.. أنا كاتبة و عطوفة أعاني من الأمرَّين أنني شاهدت لقاءات داخل الروايات أجمل من شمعته الخمرية وأنني لا أشفق عليه إن هو جاملني بالغزل ماهذا الهراء على أي مرسى يهتدي عقله ؟!..
ما هو من درويش عندما ترك عقله وأصبح يهواها لم يرى بها يوماً شبح العدو أو ذلك الشاب عندما يرتدي ثياب عمله على مدار تسع ساعات متواصلة ويعود ليلبس معطفه الذي ستره بعروض التنزيلات.
وحدها قبله لم تكن لتنزل بخطة مدروسة بل دافئة عشوائية رغم التعب. 
"كل شيء جميل"
لايهمني إن كان فيلسوفاً أو بروفيسوراً، شاعراً أم ممثلاً ماذا لو كان رجل عادي وبسيط كذلك لايهم..
ما يعنني أنه عطوفٌ يدرك أن بداخلي روح طفلة تركض على رمال الأنوثة، تارةً تضع روجها الأحمر وتارةً تصبح شفاهها متشققة ثم ملساء ناعمة.. 
يعنني كيف سيحتويني ؟!..
إن كنت بأحضانه الكاذبة!!.. لم تشفع لي يوماً شموعه الخمرية ولن يطربني صوت العندليب...
حتى أنني سأقتل طفلة يتيمة بداخلي
كانت تبحث عن مأوى فوقعت تحت أسنان الديب وهي تقول هيا التهمني لم يعد لي من الحياة المزيد.. 

اسراء عبدالله السلقيني
بنت القمر_Esraa.|`