تكسر جرار النفس
كلما صفت من نحوك الايام
وكلما صفى قلبي
لا أعرف اي حكمة تملكها لتملكك
عن ماذا تبحث في اغوار ذاتك... ؟
هل حقا تكافئ يديك ان لامست خدود العبرة
فتهبها الدفء وترتل فوقها ماتيسر من أنفاس؟
هل ترمم مرآتك في كل مرة تنظر
فلا ترى صورتك انت
ام انك ادمنت الزيف
فجففت آبارك من طوعية الارتواء
و بكل اضمحلال الرؤى
تثير غبارا
لتمنح الوقت ابعادا اخرى
وتمنح ذاتك فرضيات التمني والغفران
تدير دفة الأحاديث
وتصمت كلما دانيت انعكاسات ذاتك
أو تبتر أطراف الكلام بسيف نزقك
لا سبيل لدي لامتشاق صهيل حروفك
فضهر خيلك ملتوٍ
تماما مثل خبايا أفكارك
ومثل سواد سراديب الواقع الذي تحياه
البلاد مزق من ظفائر كانت يوما
تحلم بخصر تتمايل على وقع اهتزازه
البلاد نشاز لحن كان يوما نشيدا
البلاد ثوب بارد
ثوب مستعار لم يعد يمنح الدفء
البلاد أصابع لم تعد تتقن العزف
هواء فاسد
خواء وفشل
انحدار تبلد وبلاهة
وانت لم تزل ترسم دائرتك
وتنثر حولها الغبار...!
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
