كبرتَ في مخيلتّي بين الحبرِ والورقِ , وأصبحتَ حملاً عليّ , فحولتكَ لواقعيّ ..
فبتُ أحمُلكَ بينَ كفيَّ الصغيرتين طفلاً بريئاً رائعَ الجمال ..
قبلاتي الصغيرة على وجنتيك باتت سحراً لطيف فأصبحتَ تكبرُ في كلِّ ساعةٍ عام ..
وفي غصونِ يوم أصبحت شاباً بعمرِ الرّابعة والعشرون وهنا توقف نموكَ في الحال, كنتَ في مخيلتي الشابُ الذي أنتَ عليهِ الآن ..
أقفُ أمامَ المرآةِ أتزينُ لساعاتٍ، مثلَ الفراشات أحلقَ في السماء وأحطُّ أمامك في لحظات , بكاملِ حلتّي وبخفةٍ وجمال ..
تدعوني للعشاء ..
فأذهبُ إليكَ بدلالٍ تام , تُقبلُ يدي مثل الأميرات , ومسافةٌ بيننا لا تُقدرُ بأميال ..
أستعرضُ نفسي أمامكَ باختيال , أقفُ على رؤوسِ أصابعي وأُقبلُ عينيّك التّي رأتني كالغزال ..
فتلعبٌ فراشاتُ عقلكَ وتقع في حبي بثوانٍ قصّار ..
وتقول كَلمتكَ التي تليتها عليَّ , في مخيلتي منذُ أسفار : أودُّ ألتهامكِ في الحال ..
/ مارينا الابراهيم /
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا