سورية الحدث الإخبارية - السويداء- معين حمد العماطوري
أقبل فصل الشتاء ببرده القارس، وبدأت أمراضه تنتشر بين الفئات العمرية المختلفة ونقابة الأطباء تقترح زيادة فحصية الطبيب 15 ضعف فإذا كانوا قد رفعوا التسعيرة دون قرار ووصلت الى 5000 ل س وسطياً وهناك اكثر بكثير فهم يقترحون زيادتها 15 ضعفاً لتصبح راتب شهرين لدخول عيادة الطبيب، واليوم لم يتم التحصين المناسب في تخزين مازوت التدفئة بالشكل المطلوب، بحيث أعلنت حكومتنا العتيدة أنها سوف تقوم بتوزيع 200 ليتر مازوت كدفعة أولى وفي منتصف فصل الشتاء 200ليتر أخرى، وهذا الأمر زرع التفاؤل بين أفراد المجتمع، ولكن سرعات ما تبدد هذا التفاؤل بعد ارتفاع أسعار المازوت ومشتقات المواد النفطية، وتبددت معه الكميات الموزعة، ومضى فصل الصيف ولم يتم توزيع ليتر مازوت واحد، ولأن المرض في الشتاء يفتك في الجسم كالنار في الهشيم، وجاءت كورونا بجيلها الثاني، وهي تعمل على إنهاك المجتمع وتوسع رقعة القلق، إلا أن الحكومة وقرارتها التي باتت تعمل على صيغة التصريحات المتكررة غير صادقة لتثبيت وجودها بصفتها المعهودة، أي لا يمكن لأي تصريح وزاري يمكن أن يصبح حقيقة، إلا عكسه ويرافقه رفع سعر أي مادة يتم التصريح عنها، وبعد صد ورد في تأمين مادة المازوت بالسويداء التي تعتبر من المناطق الباردة وخاصة في ريفها التي تحتاج إلى 1000 ليتر كحد أدنى لقضاء الشتاء لكل أسرة، إلا أنها قررت لجنة المحروقات السويداء توزيع 100 ليتر فقط كحالة اسعافية، حيث نشر صفحة محافظة السويداء تحت عنوان /لتأمين مازوت التدفئة بأسرع وقت/ أوضح قائلاً: في ظل نقص كميات مازوت التدفئة الواردة للمحافظة، ونظراً للحاجة الماسة للمادة مع بدء انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
قررت لجنة المحروقات توزيع كمية مائة لتر لكل بطاقة أسرية بدل مائتين وتسريع التوزيع بضغط كميات القطاعات الأخرى على أن يحتفظ المستحق بحقه بالمائة الثانية ويبدأ توزيعها بعد الانتهاء من المائة الاولى، كما يتم إغلاق بطاقة من حصل على مائتي لتر حتى يتم توزيع نفس الكمية على باقي المستحقين، كما تقرر إبقاء كمية ١٥% من كل طلب في محطات مدينة السويداء للحالات الخاصة ولمن يرغب بالحصول على مستحقاته بشكل مباشر، كما تقرر وضع كميات القطاع العام في محطة المحروقات على أن توزع وفق الاحتياج الفعلي بأقصى ترشيد ممكن، ويتم تخصيص أربع طلبات للمدينة وواحد للرحى وخمس طلبات لباقي المناطق.
واكّد المحافظ على المراقبة الدقيقة لعمل الموزعين واللجان وعدم التساهل بأي مخالفة مهما كانت واتخاذ أقصى العقوبات القانونية ذات الصلة.
لعل السؤال الأهم اليوم كيف يمكن أن نقضي الشتاء وهو يبشر ببرد قارس في ظل حرارة دافئة من وعود الحكومة الباردة؟.
وهل يمكن أن نحصل على 200 ليتر كما عدت لجنة المحروقات أم أنها ستكتفي في 100 ليتر كما وعدت سابقاً في الدور الثاني والثالث في السنوات السابقة...رغم توفر المادة أكثر من اليوم.
ولدى الكشف وجد أن لجان التوزيع التي قامت بتوزيع 200 ليتر لكل أسرة، وزعت فقط لهم وللأسر المقربة منهم أي للأقارب والعارف والواسطات...والي ...فهكم كفاية...
واليوم تقلصت إلى 100 ليتر وكحالة إسعافية، فهل سنبقى نعيش بحرارة الوعود الباردة من أفراد حكومتنا العتيدة بحرارتها الكاذبة...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا