شبكة سورية الحدث


الزوج يضبط زوجته مع حبيبها القديم في شقته... والأب يكتب النهاية على طريقته البداية بالرفض

خاص  - قلم رولا نويساتي   حبهما الذي كبر معهما طيلة الأيام السابقة كان لا بد له أن يتكلل بالزواج, لكن القدر وعلى ما يبدو أراد لـ(أمل) رسم مستقبل لها بعيداً عن حبيبها (مجد) الذي أرسل ذويه لطلب يدها مراراً وتكراراً دون جدوى, كون الجواب يعود إليهم بالرفض في كل مرة, ورغم محاولاته المتكررة بإرسال الوساطات لذات السبب إلا أن الجواب لم يتغير, وكل ذلك بسبب فقر (مجد) وخوف والد (أمل) من عدم تأمين متطلبات ابنته إذا ما تم النصيب بينهما... حاول والد (أمل) إيجاد حل سريع ومناسب لإنهاء علاقة الحب بين ابنته وابن الجيران بروية ودون تهور, حيث قام بمحاولات عدّة للفت انتباه (أسعد) ابن صديقه الثري لابنته, عن طريق العزائم التي كان يقيمها لهم في منزله, وبعض التلميحات التي كانت تتم والتي كان ينوه من خلالها بأنه يريد أن يزوجه من ابنته (أمل) ليتمكن بالنهاية من الوصول لمآربه عندما تم النصيب بين (أسعد) و(أمل) التي انتقلت أخيراً إلى عشها الزوجي بعد سلسلة من المشاكل.   صدفة غيّرت مجرى الحياة   كانت حياة (أمل) تسير بشكل أشبه بالعلقم كون حبها لـ(مجد) لازال حياً داخل قلبها, لكنها كانت تحاول دائماً مدارات الموضوع خوفاً من الفضيحة... مرّت الأيام سريعاً وبقي الحزن مسيطراً على (أمل) التي أخذت حياتها مجرى آخر بعد الصدفة التي جمعتها بـ(مجد) أثناء زيارتها في أحد الأيام لمنزل ذويها كونه يسكن بجوارهم في ذات المبنى, فقام (مجد) بأخذ رقم موبايل (أمل) بعد أن قام زوجها بتغيير رقمها السابق لها, ليقوما فيما بعد بتنظيم موعد تم من خلاله تبادل الأحاديث ليعود الشوق يحيا بينهما من جديد... لم يحتمل (مجد) و(أمل) ذلك البعد الجارح الذي فرضه أهل (أمل) بينهما, فقررا الإقتراب من بعضهما مجدداً ورسم حياتهما الخاصة من خلال استئجار شقة في منطقة الدويلعة بريف دمشق, ليتم اللقاء فيها سراً قاطعين بذلك جميع الحواجز التي وضعها الأهل بينهما, لكن تلك اللقاءات سرعان ما تحولت إلى علاقة جنسية, غير آبهين بالمضاعفات التي قد تحدث مع مرور الزمن... مفاجأة غير مرتقبة   لم تستطع (أمل) إخفاء كرهها لزوجها, وخاصةً بعد عودتها لحبها القديم, فكان من السهل أن يشعر (أسعد) بالتغيير الذي طرأ على حال زوجته ومعاملتها السيئة له, فكانت تمنعه من الإقتراب منها, كما أنها كانت تتزين بشكل ملفت عندما تود الخروج من المنزل لأي حجة كانت, سواءً جلب بعض الأغراض, أو الذهاب لزيارة صديقاتها وما شابه ذلك من الأسباب الواهية التي كانت تضعها حجة لمقابلة (مجد), ما دفع بـ(أسعد) لملاحقتها خلسةً وترقب خطاها دون أن تشعر... كانت المفاجأة عندما رأى (أسعد) زوجته وبأم عينه تدخل إلى شقة بصحبة رجل غريب بعد أن التقيا في منطقة الدويلعة, ولم يدرِ (أسعد) ما الذي يجب عليه فعله, فما كان منه إلا أن اتصل بوالد (أمل) وأخبره عمّا رأى , قبل أن يعطيه عنوان المنزل الذي دخلت إليه (أمل) مع الشاب الغريب بالتفصيل... جن جنون الأب الذي استل سكيناً كبيرة وسارع إلى المكان المنشود.. ساعة الصفر الطرقات الجنونية على باب المنزل الذي دخلاه كلاً من (مجد) و(أمل) كانت مؤشراً لاقتراب ساعة الصفر, إلا أنه لم يكن بيد (مجد) حيلة سوى فتح الباب والإطلاع عمّا يدور في الخارج خوفاً من الفضيحة أمام الجوار, رغم الخوف والهلع الذي اعترى (أمل).. ما إن فتح (مجد) الباب حتى تفاجأ بدخول والد (أمل) وزوجها... لحظات الصمت التي عمّت المكان كانت نتيجة صدمة الجميع أمام هذا الموقف.. لكن سرعان ما كُسر هذا الصمت بعد أن سحب والد (أمل) ابنته من شعرها ورماها أرضاً, أما (مجد) الذي حاول الدفاع عن محبوبته فقد خاض شجاراً بالأيدي والأرجل مع (أسعد) قبل أن يقوم والد (أمل) بإمساك ابنته وذبحها بدمٍ بارد رغم توسلاتها ودموعها التي لم تشفع لها, في تلك الأثناء حاول (مجد) تخليص (أمل) من بين يدي والدها قبل قتلها لكن الأب عاجله بطعنة في صدره سقط أرضاً على إثرها, فخال الأب والزوج بأن (مجد) قد فارق الحياة أيضاً ليقوما بعدها بترك المنزل والخروج منه غير آبهين بما حدث..   حكم القدر القدر كان أسرع بكثير من فرار والد(أمل) وزوجها بعد فعلتهما, وذلك عندما قبض عليهما عدد من الجوار الذين تجمهروا في الخارج أثناء خروجهما من المنزل, حيث تم الاتصال بالإسعاف والشرطة الذين أتوا على الفور وألقوا القبض على كلٍ من (محمود) والد (أمل) و(أسعد) زوجها ليحالا للتحقيق, بينما (مجد) فقد وقف القدر إلى جانبه ليكتب له حياة جديدة بعد أن نجا من الموت بأعجوبة, حيث تم أخذ أقواله.. بالتحقيق اعترف كلاً من (محمود) و(أسعد) بالتهم المنسوبة إليهما, ومن ثم تم إحالتهما للقضاء لينالا جزاءهما العادل..
التاريخ - 2015-06-20 2:05 PM المشاهدات 1367

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا