شبكة سورية الحدث


الحدث ارتكب جريمة القتل ...وزوجة الشقيق الأكبر تكشف المستور

خاص - محمد الحلبي صبراً على كيد الزمان لنا فكل حافر بئرٍ واقع فيها نعم..   هذا هو حكم القدر يأبى إلًّا أن تعلو كلمة الحق ولو بعد حين، ومهما برع الجاني في حياكة جريمته إلا أن شمس الحقيقة لابد أن تشرق في نهاية المطاف...   بلاغ عن جريمة قتل ذهب المدعو (فواز) إلى قسم الشرطة وادعى أن شقيقه الحدث المدعو (نوري) قد قام بقتل أبيهم لأسبابٍ مجهولةٍ لا يعرفها،وأنه قام بمساعدة شقيقه الآخر(فوزي) بالإمساك بشقيقهم الحدث (نوري) وحبسه داخل الحمام لحين حضور رجال الأمن والنظر في أمره... وقد توجه عناصر الشرطة إلى مسرح الحادث بعد الاتصال بعناصر الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي لتسجيل المشاهدات الأولية في أرض الحدث، حيث كانت جثة رجل في العقد الخامس من عمره تحيط بها الدماء من كل جانب، ووجود آثار لطلق ناري في الرأس، وفي الأقوال الأولية لأهل المغدور أفادت زوجته المدعوة ( أم فواز) أن زوجها كان سيء الخلق، وقد حاول التحرش ببناتها مراراً في المزرعة التي يملكها، وعندما علم ولدها (نوري) البالغ من العمر سبعة عشر عاماً بهذا الأمر جن جنونه وأطلق النار على والده صباح هذا اليوم قبل أن يلقي أخوته القبض عليه، وقد أكدت بنات المغدور أقوال والدتهن، وقلن أن والدهن كان يتحرش بهن، واعتدى عليهن في المزرعة التي يملكها، حيث كن يساعدنه بأعمال الزراعة فيها، وأفدن أيضاً أنهن كن يكتمن خبر تحرش أبيهن بهن خوفاً من الفضيحة حتى عَلمن من بعضهن أن أبيهن لا يستثني ولا واحدة منهن، ومما عزز تلك الأقوال هي إفادة ابن المغدور الأكبر (فواز) المدعوة (جميلة) والتي قالت أن عمها المغدور قد اعتدى عليها فعلاً في المزرعة، ومارس معها الجنس عنوةً،وأنها لم تخبر زوجها سابقاً خوفاً من أن يرتكب هذا الأخير جريمة قتلٍ بحق والده، لكنها باتت ترفض العمل والذهاب مع عمها إلى المزرعة بمفردها...   وقد تم إلقاء القبض على الحدث (نوري) من قبل عناصر الشرطة واقتيد إلى قسم الشرطة حيث قال هناك في إفادته إنه شاهد والده يتحرش بشقيقته الصغرى (عفاف) في المزرعة دون أن يلحظه والده، وإنه عندما واجه شقيقته بالحقيقة اعترفت له أن والده يتحرش بها وبشقيقاتها (ورود و ندى)، وأنهن يكتمن هذا الأمر خشية الفضيحة بين الناس ففقد أعصابه وانتظر حتى نام والده فأقدم على قتله ببارودة صيد عائدة لهم بدافع الشرف....   إفادات جديدة   هذا ما تحدث به أهل المغدور، لكن ولدى سؤال الجوار عن سيرة المغدور سمعوا كلاماً غير الذي قيل لهم تماماً، فجميع شهادات الجوار جاءت متطابقة من أن المغدور كان ذا سمعةٍ حسنة وطيبة، وأنه رجل عصامي وصاحب حق، وأنه بنى نفسه بنفسه منذ أن كان صغيراً في السن، ولم يشاهدوا أو يلحظوا عليه أي تصرف غير أخلاقي طوال فترة حياته في القرية، وقد جاء تقرير الطبيب الشرعي الذي فكَّ أول خيوط هذه الجريمة المتشابكة عندما ذكر هذا التقرير أن المغدور قتل قبل ست إلى سبع ساعات على الأقل من ساعة إبلاغ رجال الأمن عن الجريمة، أي على عكس ما أفاد به ذوو المغدور من أن شقيقهم قتل والدهم صباحاً... فلماذا أخفى أهل المجني عليه ساعة مقتل المغدور عن رجال الأمن؟. سؤال بقي برسم البحث والتحري للإجابة عليه بغية الوصول إلى الحقيقة كاملة ... هذا وبإحالة المتهم (نوري) إلى القضاء وبعد ظهور تلك الحقائق التي كشف عنها تقرير الطبيب الشرعي وشهادات الجوار طلب قاضي الإحالة من الطبيب الشرعي الكشف على كل واحدة من اللواتي ادعين باعتداء المغدور عليهن ... كشف المستور   بإحالة بنات المغدور (عفاف و ندى و ورود) بالإضافة إلى زوجة (فواز) المدعوة (جميلة) إلى الطبابة الشرعية، وبعد الكشف عليهن من قبل الطبيب الشرعي تبين زيف ادعائهن وسلامتهن من الناحيتين الشرجية والتناسلية، كما أن الطبيب لم يشاهد الطبيب الشرعي لم يشاهد أية آثار للعنف على أجسادهن كما ادعين سابقاً، خاصة وأنه جاء في إفادة (عفاف) أن والدها اعتدى عليها قبل يوم واحد فقط من مقتله، وهذا ما أكدته إفادة (نوري) من أنه شاهد والده يعتدي عليها بالضرب لإجبارها على البغاء ...   وهذا يتناقض أيضاً مع أقوال بنات المغدور الأخريات في محضر التحقيق عندما قلن إنهن كن ينلن نصيباً وافراً من الضرب إذا ما رفضن طلب والدهن بمداعبتهن أو مجامعتهن قبل أن تنهار (جميلة) زوجة (فواز) وتعترف عندما استيقظ ضميرها فجأةً أن حادثة مقتل عمها لم تكن بدافع الشرف كما أفادت حماتها وبناتها، وأن عمها كان إنساناً شريفاً، وأنها عملت معه في المزرعة عدة سنوات، وطوال تلك الفترة لم تشاهد عمها مع أي من بناته بوضعٍ مشبوهٍ أو مخلٍ بالآداب، وحتى إنها لم تشاهد عمها مع امرأةٍ أخرى نهائياً، و أن عمها لم يكن يسمح لنفسه حتى ولو بمحاولة النظر إليها أبداً، مؤكدةً أن الدافع الحقيقي لقتله هو عزمه على الزواج من امرأةٍ أخرى، الأمر الذي أجج نار الغيرة ومشاعر الحقد والكراهية لدى زوجته ( أم فواز) التي لم يكن يشعر بالراحة معها أبداً، ما دفع بزوجة عمها إلى جمع أولادها بعد أن تأكدت من عزم زوجها على الزواج من غيرها وحرَّضتهم على قتل أبيهم، حيث قام زوجها (فوزي) بقتله بواسطة بارودة صيد ومن ثم ادعوا أن شقيقهم الحدث (نوري) هو من قام بقتل والده بدافع الشرف، وراحت زوجة عمها وأولادها يعملون على تشويه سمعة المغدور وتلويثها بأبشع الصفات ، وأن (فوزي) هددها بقتلها وقتل أطفالها إن لم تشهد أن المغدور قد اعتدى عليها جنسياً، فاستجابت لتهديده خوفاً على حياتها وحياة أطفالها، حيث قالت (جميلة) أثناء سماع أقوالها في المحكمة " من يهن عليه قتل أبيه ليس صعباً عليه قتل الآخرين" وأضافت أيضاً أن علاقة عمها بزوجته لم تكن جيدة أبداً حيث سبق لزوجة عمها أن هجرت زوجها لفترةٍ طويلة قبل أن يتدخل أهل الخير للوساطة بينهما لإعادتها إلى منزلها، ولكن الخلافات بينهما لم تخبُ نارها أبداً، وهذا ما دفع عمها إلى التفكير بالزواج من غيرها، وأشارت (جميلة) في أفادتها أيضاً أنه قبل الحادثة بيومٍ واحد استدعت حماتها أولادها الشباب والبنات وقالت لهم إن أباهم سوف يتزوج قريباً من امرأةٍ أخرى، وأن الزوجة الجديدة سوف تستولي على كل الأموال والممتلكات بما فيها المزرعة إذا ما تداركوا الموقف بسرعة...   وقالت لهم أن الحل الوحيد هو التخلص من أبيهم قبل فوات الأوان، وقد وضعت لأولادها خطةً لقتل أبيهم ووزعت الأدوار عليهم بحيث يتولى (فوزي) قتل أبيه بواسطة طلق ناري من بارودة الصيد التي يملكونها، ويقوم الآخرون بالادعاء أمام الشرطة أن شقيقهم الحدث (نوري) هو من قتل أبيهم لأن نيران الغيرة أكلت قلبه وأعمت بصيرته عندما علم من شقيقاته أن والدهم يتحرش بهن، وهنا يأتي دور الكنًّة - أي دورها – لتؤكد تلك الأقوال من خلال زعمها باعتداء عمها الجنسي عليها، وأشارت أن (أم فواز) طمأنت ابنها (نوري) أنه سوف يستفيد من عذرين مخففين سينجيانه من المساءلة القانونية، الأول كونه حدثاً والثاني هو الدافع الشريف،على أن تقوم حماتها لاحقاً بتأكيد أقوال بناتها لتضليل العدالة ويخرج الجميع كالشعرة من العجين، وبعد التخطيط جاء دور التنفيذ وقام (فوزي) بقتل أبيه بعد منتصف الليل ليذهب زوجها (فواز) صباحاً إلى قسم الشرطة للادعاء أن شقيقه (نوري) قتل والده، في حين كانت حماتها تصرخ وتستغيث في صباح الجريمة....   هذا وقد أحيل جميع أفراد هذه العائلة – الكريمة –إلى محكمة الجنايات بدمشق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ولزوم محاكمة الجميع وفق أحكام المادة 535 من قانون العقوبات العام ... صدر وأفهم علناً
التاريخ - 2015-06-20 1:51 PM المشاهدات 1261

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا