سورية الحدث - بقلم : الدكتور حسام الدين خلاصي
متى ينال الخطاب المدني العلماني الوطني فرصة ومنبرا مثل الخطاب الديني المعتدل !!
متى يعرف المجتمع أن الخطاب المدني العلماني الوطني ليس خطابا كافرا ؛ وأن الكافر هو من يكفر الآخرين بالإرهاب والعنف بكل صوره وأشكاله وليس الكافر من يكفر بمعتقدات الغير بدون اكراه .
متى تعرف السلطات مدى أهمية أن يتوازي الجانب الروحي الصوفي مع الجانب الروحي الإنساني ليحدث التوازن ويستقيم المجتمع .
متى يعرف رجال الدين اللامتطرفين أن بهم وحدهم لاتقوم المجتمعات وأن عليهم المبادرة لمد الجسور الحقيقية مع المفكرين واليساريين والتقدميين من غير بوابة ( تؤمن أو لست منا ) ؛ لكي يتم تبادل المعارف ويتم المزج الحقيقي بين المادي والمعنوي في وطن فيه الجميع .
متى سيعتبر اللباس العادي دلالة على الوقار والحكمة وأن الأمر ليس مجصورا بلحية أو لباس ديني طويل .
متى نسمع أصوات رجال الدين النقدية لسلوك الحكومة ونسمع بالمقابل أصوات العلمانيين ورأيهم في سلوك المؤسسة الدينية بلا توتر بقصد الخير للمجتمع .
متى نرى حوارا وطنيا جادا حول المختلف والمتفق عليه بين رجال الدين ورجالات العلمانية لما فيه مصلحة الدولة .
متى سيعترف اليسار واليمين ( بالمعنى السياسي ) بتقصيرهما في ريادة المجتمع نحو الأفضل ومتى سيعترفان بأنهما لم يلتقيا إلا على مصالح خاصة ضيقة ومتى سيتصالحان ليفرزا قادة رأي لمجتمع ترك للخفافيش ولذئاب الإرهاب .
وأخيرا متى نعترف أننا شركاء في الوطن وفي صناعة قراره .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا