شبكة سورية الحدث
_*آه يالي من حمقاء لما ارهق نفسي بهذا كله ولا جدوى تذكر*
(كانت جالسة على كرسي مكتبها بجوار المدفاه تمسك بقلمها الذي عجزت عن خط حروف دقيقة به وفي تلك المرة الاخيرة تناثرت دموعها على اوراقها البالية وبدات تصرخ وفجاة همسة حنونة تسللت الى اذنيها)
_*نعم انه هو لا لا ليس هو يالي من حمقاء لن يعود بعد ان عرف بحقيقة امري يالي من ساذجة لازلت انتظر عودته*
(تتكلم بهمس وحدها في غرفة تكاد تخلو من احد غيرهاولكنها بدات تحس باقتراب وهج حراري منهااحست بخفقان قلبها يزداد وعادت تسال نفسها)
_*ايعقل انه انت انني احس بلهيب انفاسك تكاد تحرقني*
= *لازلتي كما انتي بافكارك المجنونة*
_*ماذا؟*
(لم يجب وبقي صامتا يراقب حركاتها)
_*اه من هذا الفؤاد عاد يتوهم من جديد لابد انني جننت بل جننت حقا*
(اقترب رويدا رويدا من كرسيها وهتف عاليا)
= *صغيرتي لقد نجحتي قد خطت يداكي حروفا انعشت سطور اوراق عانت من الوحدة احسنتي صغيرتي*
(ببكاء مرفوق بابتسامة تكاد تظهر سالته )
_*اانت هنا حقا*
(بكلمات حنونة تفوه لسانه)
= *نعم صغيرتي هنا بجانبك دوما*
_*اه ما اجمل هذا الحلم ليتني ابقة نائمة لتبقى بجانبي*
(اقترب منها وامسك بيداها البارتان وقبل خداها الورديان)
= *هل لازلتي تعتقدين انه حلم*
(بدات ترتعش خوفا وبدات مياه عينيها تبلل ذرات التراب المتناثرة على الارض)
= *صغيرتي ارجوكي اهدئي*
(ارتمت بين ذراعيه وبدات تصرخ بالم)
_*ارايت حال صفيرتك انني عاجزة عن كتابة حروف بسيطة عاجزة عن رؤيتك والتمتع بسحر عيناك عاجزة*
= *اصمتي قليلا وهدئي من روعك ليتني اعمى تائه بين عيناكي*
_*احقا تريد هذا*
= *نعم*
(وتابع قائلا)
= *صغيرتي عليكي ان تعلمي انك من يسكن هذا الفؤاد المتيم بك انني احبك صغيرتي*
_*اه كلماتك متناثرة تائهة وانك*
(وقبل ان تتطاير كلماتها المتبقية الى مسمعه ارتمت مجددا بين ذراعيه دون حراك)
= *صغيرتي مابك*
(ظل صامتا لكنه لم يسمع جوابا يذكر)
= *صغيرتي انهضي اوراقك لازالت متعطشة لحروفك*
(لكن صغيرته ظلت دون حراك)
= *ارجوكي تكلمي صغيرتي انني متاسف على معاناتك اتدرين انا لم افارقك يوما منذ لقائنا الاخير وانا هنا بجانبك اعيش معك واشاركك منزلك واحساسك لم يخطء يوما انني تعمدت ان ابقى صامتا لاتفقد ادق تفاصيل تحركاتك انهضي ارجوكي*
(لكنها لم تنهض)
= *صغيرتي*
(نظر الى عيناها المغمضتان ودموعة تسيل على خداه لتسقك على خداها الورديان)
= *صصصصص غغييرر تتتتيييييييييييييييي*
(ظل يتفوه بكلامه المتالم طيلة الليل ورائحة صغيرته ظلت عالقة بين خلايا الغرفة وهي الان حبيسة صندوق خشبي وحيده وهاهي نسمات الهواء تتسلل من نافذة الغرفة واخذت الاوراق تتطاير في الارجاء لكن تلك الورقة التي خطت عليها حروف اسمه كاملة بعد عناء ظلت في مكانها مع قلمها الذي جف حبره بعد رحيلها للابد)
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا