اُنظرْ !
هنيئاً لك !
أنتَ ممثلٌ بارع ،
تتأرجح بين الأدوار بحنكةٍ لا مثيل لها ..
ألف نبيٍ ، قديسٍ ، و رسول ..
قلبُكَ عامرٌ بالإيمان !
تستحق الأوسكار على أداءِك للشّعائِر ،
أمّا جائزة الغرامي فمن نصيبِ
تنكرك ، لحيتك ، و رائحة عطرك ..
ما أبرعكَ !
ما أذكاكَ !
"الله غفورٌ رحيم"
تَتّخِذ من ألطافِ اللهِ مخدراً لضميرك ..
يا لك من شيطانٍ رجيم ،
أو ربما يكون الشّيطانُ من الأخيار
و أنت من يشوه صورته ..
ما أروع كلامَكَ و ما أبرعكَ في الحديث !
كم تُشعِرنا بالسّعادة الخُلَبِيّة ؛
عندما تُداهِمْنَا بمَعسولِ كلامِك ..
سيدي الكريم ..
أو دعني أقول سيدي اللّعين !
على بساطٍ من الرّيح ؛
نهاية مطافك ستكون مع الحاصد عِزرائيل ،
توصيلةٌ مجانية كما تُحبها !
لكن إلىٰ غَيَاهِب الجحيم هذه المرة ،
حيث ستحظىٰ بزَبَانيةٍ حُمرٍ و عذابٍ أسود ..
كما ستُحْرَقُ لحيتُك الخبيثة هناك أيضاً ..
انظر !
أنتَ من رسمت طريقكَ ذاك ..
اشتريت أهوالَ العذابِ المهين ؛
مقابلَ القليلِ من الرفاهيةِ الدّنيوية الزّائفة ..
لنّ يكون هنيئاً لك هذه المرّة !
وبئسَ المصير !
*أحمد حسَّان كعدان*
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا