شبكة سورية الحدث


حنان جابر فشتوك

حنان جابر فشتوك

عندما تلملم بقايا جسدها النحيل في زاوية يكاد الغبار أن يأخد َفيها الإقامة تراها تنتقل بذاكرتها لبيتها المتآكل الجدران المحمّل بثقة أمها، وأمان أخيها ؛ المحمّل بشغف أختهاوضجيج صوتها الذي لطالما كان يصلُ لمسمع الجيران 
وبمشهد من الذاكرة تنتقل لعينيّ أبيها ذاك الذي لو اجتمعت الأبجدية على وصفه لعجزت وعجزت.
#تراقب الشيب في رأسه كيف بات يغزو وترتجف 
#تراقب تجاعيد السنين على جلده وكم تتمنى لو أنَّ العمر يُعطى
#تتحاشى  المكوث أمامه كي لا يُفتضح دمعها فمن غيره سيقرأ حزنها كان يرى الفيضان ماإن هزّت رمشها؛ تراه كيف سيقوى على رؤية دمع صغيرته وهو من أخذ شيئاً من حنانه وسمّاها 
كيف أخبرك يا أبي أنّك مصدر قوّتي ؛ بك أحيا ولأجلك أعيش ، طفلتك التي ستكمل عشرين عاماً ذاتها التي حملتها طفلة عامين ؛ ذاتها التي تمسك بمعصمك وكأنّك الأمان الوحيد في دنيا الخراب 
تركضُ إليك بحزنٍ ضرير لن يقوَ على فقدك ثانيةً
بعاطفةِ أمٍّ كانت عقيمة لسبعين عام ثمَّ أنجبت 
تكتبكَ بمداد قلبها 
#أبي يا حُسنى النعم لك في قلبي #حبّان 
حبّاً حاجزه السماء والآخر  حُرّاً ليس  #فان
#أبي حلمي في الحقيقة..
حلماً في عمق الوجدان..
ياقصة عشقي التي لن يتجرأ على مسحها الزمان
يامن تقرأ الحرف الحرف الرنّان 
بالله عليك أخبرني 
#ما #نفع #الحياة #وإن #طالت 
                #إن #لم #تكن #بين #الأهل #والخلّان

حنان جابر فشتوك

التاريخ - 2020-05-04 11:17 PM المشاهدات 1577

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: قصة الحرف الرنان
الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم