شبكة سورية الحدث


مقهى بقلم الكاتبة إسراء السلقيني

مقهى بقلم الكاتبة إسراء السلقيني


مقهى

في مَقهى أول المدينة ،صباحَ كل يوم له فضل ابتساماتي للمساء ،على طاولةٍ دائريةٍ نجلس لنتحدث بحديثٍ غير محكوم بزواية، بالبداية بتُّ أندهش ماعلاقتكَ بالمقهى ذاك!!.. لتخبرني أنَّ بداية كل شيء جميلة كالمدينة، المطر، النجاح، كولادة القصيدة الأولى لشاعر، كوجبة شهيِّة لن تتكرر ثانية،كأولِ كلمة نطقتْ بها الشفاه، كالحبّ.

أما أنتِ فلا تكفيني معك بداية فقط حطمتي تلك الفكرة لأفكارٍ فرعية!!..ولست علاقة عابرة…أنتِ البداية كالحبيبة، الزوجة، الوالدة، " كل شيء ". 

يحضرُ لنا النادل الدُّونات. أخبركَ بتنهيدةٍ مهما بلغت ذروة الأحلام معك ،بحدثٍ بسيط، بصوتٍ غريب ،تتحطمُ كل تلك الغيوم فوق الطاولة وربما هذه عادة الرجال لن أظلم النادل مهما سكنوا بالسماء لوهلة ينزلون أرضاً فتبكي النساءُ فوق الغيوم لتغسلن الخطايا. 

تريد أن نركض للجنون إذاً !!.. تغضبكَ عينايَّ الخائفة من الركضِ وسط حشد الناس هذا. ليتكَ تعلم ماحال قلبي!!.. وليتكَ تعلم كم يود الود بقربكَ لا الركض فقط. 

تتهمني بطريقةٍ ساخرة. تسخر من المجتمع ،العادات، منك أحياناً ليطمئن قلبي!!.. أضحك لأفكاركَ أنا لا أخافكَ أبداً "كيف للّبحارِ أن يخذل من قاربه؟!.."

أنا أخافُ عليك وعلى نفسي بكَ.
تريد أن أتقمّس كل البدايات الجميلة تحضرني لأول المدينة عنوةً لأرى ذروة المسافرين والقادمين من الكراج القابع بقرب المقهى تخاف على عينيَّ من رؤيةٍ سوداء من غضب المنتصف الذي لطالما بتُّ أخشاه !!..

ثم!!..حديث من غير زاوية يستند عليها،لا يصمت لا يهدئ لا يكِّن. إلا بصوت فيروز ،تلك التي كانت بكلِّ الطرق وبشَّتى الوجوه.  

"سألتك حبيبي لوين رايحين"
اسراء السلقيني
بنت القمر_Esraa..``

التاريخ - 2020-03-31 2:37 PM المشاهدات 1069

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم