الأسم : محمد عمر محمود آغا
البلد والإقامة : سوريا / حلب
"معركة الذات بين العقل والفؤاد"
ضجيج الكوكب المظلم في عقلك، يحارب سكون الغابة الّتي في قلبك، في معركة تشتّت ذهنك، هل أنت على صواب؟ هل أنت في الجّانب الصّحيح؟ هل أنت في قلب العذاب؟ أم اعتدت على ذلك الضجيج؟ أم أعجبك ذلك السّكون الّذي منذ زمن غير مسكون؟ أم خُدِعتَ بواقع بالغدر مشحون؟ أم أنّك في حياد مسجون؟ أم أنّك في مكان غير معلوم؟ أم أنّك في خدعة تعيش في كذب وخداع؟ كوّنت مزيجاً ترسم على لوحة بالرّيش، في خطوط غير منتظمة، كوّنت تلك البّوابة المظلمة، تُخرِج مافي قلبك من يأس، تُخرِج ما في عقلك من آهات، وتُجسِّدها في لوحة خطوطها سوداء قاتمة، من الخير متشائمة، تصف ما في القلب والعقل وعند فهمها تُصبِح قاتلة، التّفكير فيها سيسبّب الذّعر، طريقها إلى عقلك وعر، لا تعلم كيف تصف حالتك، كلماتك خانتْك، مشاعرك تقتصر على ذاتك، لا أحد يفهم طبعك، وجنون شرودك، وموت مشاعرك، وكهل قواك، وسواد عيناك، ويسألونك ما الّذي دهاك؟ بماذا تفكّر؟ تنظر إليهم بوجه متنكّر، أنا على ما يرام، وفي داخلك حرب وأعلام، وجيوش مجيّشة تصارع للسّيطرة على الأحلام، وخيال لا ينام، يرسم طموحاً ويزيد الأحمال، تتخيّل تخيّلات في مخيّلتك، تحييك في حياة مختلفة عن حياتك، ودونها تشعر بأنّه قد حانتْ ساعة مماتك، أنت ضائع في متاهة جدرانها أوهام، وطريقها أحلام، الخروج منها منوط بالأيام، البحث عن طرق الصّواب معقد، تجد نفسك في تردّد، هل أنت تسير في الإتجاه الصحيح؟ أم عنائك ضاع وخطاك تحتاج إلى تصحيح؟ ويقتحم تفكيرك خوف دخيل، يُدخِلك في شكوك فهمها مستحيل، وفي نهاية المطاف تشعر بأنّك قتيل، أو أنّك قنبلة وقد أُشعِل الفتيل، و في النّهاية تعود للبداية، أين أنا؟ مالّذي قد حلّ بي؟ أين مشاعري؟ أين أحلامي؟ أين طموحاتي الّتي بنيت عليها أساس كلامي؟ أين أنا؟ أفتح عيناي في ظلام دامس، صوت من بعيد هنالك أحد لي هامس، كلام يليه كلام، وهلوسة سبّبها الظّلام، وخربشة أقلام، تحفر على الجدران تراتيل مناهضة للطغيان، تستجمع قواك وتصرخ بأعلى صوتك، كفاااا كفااااااا ماذا يحدث؟ دعوني وشأني، التّفكير قد ذبحني، والحلم قد ضيّعني، أنّني سجين في جسدي، يسجنني اثنان قلبي وعقلي، وكلاهما يردّدان هذا يحق لي، بأحكام متناقضة، على موتي متفاوضة، وبطموحاتي محبطة..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا