"ملاحظة في أعلى الصفحة على نحوٍ غير مألوف: هذه رسالةُ انتحاري... لذا أنا حرٌّ في وضع ما أريد فيها وإن كان يعوم في الشتات... لنبدأ:
أنا حاكمُ الموتِ الذي أطفأ الجليدُ قلبه
أنا الغرور ومُدمّرُ النسيان
أنا الرّياح التي فرّقَتْ أسرابَ الحمام
أنا البحر وشقّ الصخر
كل خليّةٍ فيّ تنقسم وتنقسم مسرعةً اختفائي
لغتي مشفّرة والمفاتيح معكِ .. تداخلَ الشّعر بالسّرد ولا أعلم الغاية الجليّة من ذلك.
مشكلتي في اللّاشيء الذي يلفّ الأشياء.
فراغٌ تامٌ
بلا روحٍ.. وبلا حياةٍ
كل ما هو برّاق خمدْ
كل ما هو ملوّنٌ بَهتْ
ضاع نجميَ الشمالي
الحقّ عليّ... لأنني لستُ من النوعِ الذي يكتفي.
طائرٌ بريٌّ يَرفضُ التأقلم والخضوع
صرخةٌ في عمقِ الصدى...
أردتُ قَدرًا مبالغًا فيه من الحرّية والحب و التضحية.
لذا ضحيتُ بكِ يا قديسة النار... ضحيتُ بنفسي...
الوداع."
كانت تلك رسالةً لناجٍ من عملية انتحارٍ فاشلةٍ هربتْ بعد محاولة تمزيقٍ عنيفةٍ ووصلت إليكم
|زيد جاموس|.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا