أصبح من المعلوم أن النظام التركي منخرط كليّاً في دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سوريا وليبيا من خلال تقديم العتاد العسكري والدعم اللوجستي إضافة إلى نشر أخبار كاذبة ترفع من معنويات الإرهابيين المنهارة بعد أن كسرت قوات الجيش العربي السوري تحصيناتهم منذ بدء عملية تحرير محافظة إدلب ومحيطها.
فلقد قامت وكالة الأناضول التركية والناطقة باسم النظام التركي كمصدر رسمي معتمد لجرائم نظام رجب أردوغان على نشر فيديو يتضمن محتواه أفراد من التنظيمات الإرهابية المقاتلين في سوريا كانت قد وصفتهم بـ “المعارضة المعتدلة” كانوا يركبون المدرّعات، ودون أن تنتبه الوكالة إلى أنهم يربطون على أكتافهم إشارت تنظيم داعش الإرهابي، ما اضطرها بعد دقائق إلى حذف الخبر، ما يعني أن من يصفهم نظام أنقرة بـ “المعتدلين” هم من مخلفات التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وتنظيم جبهة النصرة الإرهابيين.
وكما الجيش العربي السوري يرابط في ساحات القتال، هناك أعين ساهرة تراقب داخل سوريا وترصد كل الأخبار الكاذبة وتقوم بتفنيدها لكشف زيف وإدعاءات النظام التركي الذي يعتبر أنه بموقع المنتصر في معارك إدلب، بينما الحقيقة تؤكد بفشله ووكلائه من التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن كذبهم على شعبهم الذي فيما يبدو أنه إنتفض في عدة مدن تركية رافضاً للزج بأبنائه في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
يتماهى النظام الأردوغاني بمحاولة إحياء الدولة العثمانية الجديدة عبر الزج باالعثمانيين الجدد لكنهم ليسوا أتراك لوحدهم بل يتضمنهم عشرات الجنسيات المختلفة، ناسفاً بعرض الحائط القيم والتعاليم التي بنى فيها باني الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك، ضارباً بعرض الحائط علمانية تركيا الحديثة مروجاً لفكر الإخوان المسلمين مجدداً وإنطلاقاً من سوريا وليبيا، لكن هذا الأمر له من يواجهه سواء قوات المشير خليفة حفتر على الأراضي الليبية، أو قوات الجيش العربي السوري على الأراضي السورية، فلذلك لابد من إيلام نظام رجب طيب أردوغان وسحقه ليعود إلى حجمه الطبيعي الذي يظن أنه فاتح العالم الإسلامي، فيما هو مستعمر عثماني رخيص وعميل ولا يساوي أكثر من راعي مشروع إرهابي فشل في سوريا وسيفشل في ليبيا، ونهايته ستكون في إدلب السورية.
مشاهدة الفيديو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
