_الرجلُ المسنُّ الذي تركتُه على المقعد وحيداً
أمشي اليوم إليه بستين جرحاً
وذاكرة شابة وعصاة ألم.
_المرأةُ التي كرهتُ صراخَها
تصمتُ حواسي أمام نجاحِ طفلها
وأصفقُ للضجيج بحب!
_المدرسةُ التي نسيت طريقها،
تعلمني بقسوةٍ ما ثلث أحزاني ، وما المرادف للوجع هنا
وبأن التاريخَ حينها كان أصله جغرافيا وأنا أحاولُ فلسفة الأمر!
_أمي تكبرُ في أشيائي
أحبو أولى خطواتي لعمرِها
فأسقطُ وأنا أتمتمُ على يديها
أريدُ قوةً لأشبع!
_ الساعةُ السادسة توقظُ المنبه كل خمسِ دقائق جائعةً،
كأبي الذي يشربُ الشايَ مع الصباحِ كل يوم!
_صوتُ العرافةِ يضحك ساخراً كلما رأيتك،
القدرُ أعلى، وكذب القلبُ وإن صدق!
_أحبني شابٌّ قطع اسمي وعداً وعداً
ينادي طفلته اليومَ ولا تسمعُه
سقط الوفاءُ صامتاً
ووفياً .
_أكبرُ في مدينتي التي تولَد مني كل دقيقةٍ بلا يدين
تمسك بي بشوارعها!
بدكاكينِها
لا أستطيع تربيتها،
ولستُ جيدةً في طهي حبّها آكلُه نيئاً
_يقطفني وطني عن أغصانِه،
ويتفتحُ مشوهاً بلا رائحةٍ على الورق
"أعدُّ على أصابعي كم مرةً حاولت إثباتَ الشيء بفرضِه،
فكان الوقتُ برهاناً قاطعاً
وجواباً صحيحاً".
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا