الكلمات المتثاقلة تخطو
خارج هذا البهو المظلم
باردُ هذا الهواء الذي يأتي من الفجوات
الخوف يتفرس الوجوه
ويتلبس العالم مثل نيزك هارب
من جبهة ما ...
لقد بقي كل شيء على موضعه
الآلام الموضعية بدورها تتحول
من ألم إلى طاقة
مكبلة بالرهب
نحن نرى الأن بصورة أوضح
نرى الكون وهو ينكمش
وهو يطمس كل الأصوات في العالم
وهو يبرى الظالم ويدين الآخر
دون خجلٍ
المجنون لم يكن كذالك في قبو الأمراض العقلية
بل كان صارخاً " أنا ملكك يا الله"
أفترش الأرض الباردة منهارًا
أمام أقدامك، فصرخ كل من هناك
إنها النوبة مرة أخرى
أسرعوا إلى الجرعة المخدرة
"المورفين"
ليفقد وعييه أمام الأقدام
ويتكاتف أخيراً بجاكيت
المرضى
المرمي في السجن عنوةً
ظل يصرخ إلى أن استباح صوته
سمعته الجدران، القضبان، الفتحة الخارجية
والسجناء
ولم يسمع قط من كان يناشده
الصغير المنقسم إلى أشلاء
رُمي في الفناء الخارجي
وبقي نائم دون حراك
حالماً
بأن يأوي باقي أجزاءه
لقد أخلف لنا في الأرض/ قدمٌ، ذراع، ودم
وبأعداد هائلة بقيو تحت الأنقاض
لم تسعف أضواء العالم لتنير ظلمتهم
لقد نام الجميع وكان في بحتهم، وحركة أياديهم
علامة واضحة إلى المناشدة
هل يعقل!
بإنك تركتهم هكذا خائبين؟
لقد بقيوا مخلصين إلى النفس الأخير
وأنتَ...
أنت فقط من خذلتهم
يارباه.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
