(نزقٌ أحمق)
كثيرًا ما كنتُ أرمّمُ شقوق عقلي حتى لا تتسرب منها الذكريات ، فأنا سريعة النسيان و قلبي سريع العطب.
لِوهلة..تمنيتُ أن يُبْدلني الرّبُ قلبًا جديدًا و عقلاً جديدًا لأرتاح ، لكنّي وفيّةٌ لأشيائي العتيقة ، و مفتونةٌ بالظِلال .
يومَ سمعتُ نقْرًا على نافذتي ، شدّني شوقي النزِقُ لأتمردَ على قبضةِ الشتاء ، فأبترها لأحرّرَ أسراب العنادل ، علّها ترتحل ثم تعود إليّ محمّلةً بأزهار اللوز و ربيع الأمنيات.
أيُّ غباءٍ يحودنا لاستعذابِ الإنتظار ، و ما الإنتظار إلاّ تتبُّعٌ لِفتيلٍ يحترق في بكَرةِ صوفٍ سرمديّةِ الخيطان.
الآن أُدركُ بأنّ لا أحد يقوى على حمل رأسي سوى كفّ أمّي ، و صدرُ حضارةٍ آشوريّة السيقان.
سليمة سلمي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا