تحمل زيارة الرئيس بوتين إلى دمشق مجموعة من المؤشرات المتفائلة للسوريين. فالتوقيت الذي جاءت فيه الزيارة، لاسيما أنها الأولى منذ سنوات طويلة لرئيس روسي، تؤكد حرص موسكو على استمرار موقفها الدعم لسورية في مواجهة الإرهاب واستعادة السلام والأمن وهذا ربما ما حاول الرئيس بوتين إيصاله للرأي العام العالمي من خلال تجوله في شوارع دمشق، فهو يدعم الدولة السورية وأمنها واستقرارها والتي تصب في النهاية في خدمة المواطن السوري وسكان المنطقة وكأن الرئيس بوتين يريد القول صراحة إننا في موسكو نعمل من أجل استعادة الحياة الطبيعية في سورية وليس كدول أخرى تجلب الخراب والدمار والاغتيالات والقتل.
ووفق كل التحليلات، وبغض النظر ما إذا كانت تحمل أفكار روسية لتقارب سوري تركي لمعالجة الوضع المتشكل في الشمال والشوق السوري جراء احتلال القوات التركية لمناطق سورية، فإن زيارة بوتين تبعد شبح الحرب الدولية عن المنطقة بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليمان ورفاقه، فروسيا حاضرة في المنطقة وستظل كذلك وهو عامل ضمان لمنع انزلاق التطورات إلى مواجهة شاملة تأتي على أرواح الأبرياء وموارد دول المنطقة واستقرارها وأمنها وبالتالي استقرار العالم وأمنه.
هي زيارة سياسية وعسكرية لتدشين مرحلة جديدة من التعاون السوري لروسي، مرحلة ينتقل فيها التعاون من مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار للأرضي السورية إلى بسط سيطرة الدولة السورية على جميع المناطق السورية وبدء مرحلة إعادة البناء والإعمار والتي بدأت فعلا باستثمارات روسية دخلت ميادين الإنتاج والعمل في سورية.
بوتين للأسد في دمشق: قطعنا شوطا كبيرا في إعادة بناء الدولة السورية ووحدة أراضيها
هذا وأجرى الرئيس بشار الأسد مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الى العاصمة دمشق اليوم .
جرى اللقاء في مركز القيادة في دمشق، حيث استمع الرئيسان إلى تقارير عسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد".
وفي وقت لاحق، عقدت محادثات ثنائية بين الوفدين الروسي والسوري، أشار في سياقها بوتين إلى أنه يمكن الآن الإعلان بثقة، عن قطع شوط كبير في اتجاه إعادة بناء الدولة السورية ووحدة أراضيها".
أشار بوتين أيضا إلى أنه يمكن بالعين المجردة، مشاهدة علامات استعادة الحياة السلمية في شوارع دمشق
الرئيس الأسد بدوره، شكر بوتين على الزيارة وأعرب عن تقديره لمساعدة روسيا والجيش الروسي في الحرب ضد الإرهاب، واستعادة الحياة السلمية في سوريا".
"كما هنأ الأسد بحرارة بوتين، والشعب الروسي بأسره بمناسبة عيد الميلاد المجيد"، على التقويم الشرقي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
