أأنتَ على ما أنتَ بهِ ؟!
يأتيكَ بِلطف الكلِمات والبراءة عنوانه ثمَّ إنّهُ ما صانَ القِناع إلا وتساقط ..
أأنتَ على ما أنتَ بهِ ؟!
صادقٌ في الحُبْ هامسٌ للكذب، بِطيبِ القلبِ ظاهِرهِ والمَخفي يا إلهي ما الخبر !
أأنتَ على ما أنتَ بهِ ؟!
يبني لكَ بيتاً من الحُبْ، يضمكَ بِكامِل القميص ثمَّ ما لَبُس إلا وهدم البيت فوقَ قميصك وأدماه !، قطرة قطرة حتى انتهيت ومُتَ بهِ ..
يا إلهي ما الخبر!، أأنتَ على ما أنتَ بهِ ؟!
كالمومياء جالسٌ أنتَ ،تنتظر من يرفق بك
سرعان ما تأتي الرياح غاضِبة، تدحرجكَ لتتحطم قِطعاً وتتناثر ..
مكسورٌ أنتَ فَلملم قِطعكَ واجمع ..
لا تنتظر من أحد أن يرممها ..
حذاري اللمس فَالقِطع المُحطمة تجرح
قِفِ بعيداً أيتها الرياح ..
يا إلهي ما الخبر!، أأنتَ على ما أنتَ بهِ ؟!
ساءت بكَ الأيام تسألك: "أتريد المزيد" ؟
تُحاربك بِما تملك من قوة وأنتَ الضعيف ويا حسرة ..
بِخطواتٍ ثابِتة تقدّم ، اِرمي قِطعكَ المُتناثِرة في وجهها
اِجرحها كما جرحتكَ ولا تتردد ..
أتسأل ما الخبر ؟!
كُنْ أنتَ الخبر .
#هبه_راغب_الصالح
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا