شبكة سورية الحدث


الذمة الواسعة و لصوصية أمناء صناديق المصارف الحكومية في سورية تطعن بمصداقية حزم الأموال المصرفية

الذمة الواسعة و لصوصية أمناء صناديق المصارف الحكومية في سورية تطعن بمصداقية حزم الأموال المصرفية

سورية الحدث

ظاهرة مفيتة تقتحم المصارف الحكومية لصوصية أمناء الصناديق وقلة الذمة لدى البعض وكثر الحديث في الفترة الأخيرة حول  نقص رزم الأموال المسلمة من أمناء صناديق المصارف الحكومية كل رزمة بحدود الالف ليرة سورية ، علما ان هذه الرزم كانت ذات مصداقية ويطلق عليها "عد مصرف " لا غلط ولا تزوير.

والذي يحدث بكل بساطة انه جرت العادة أن يستلم المودع أمواله المسحوبة برزمة معدودة تكون 50 الف ليرة،أو رزمة 500 الف مربطة وذات مصداقية كونها عد مصرف، وبناء عليه يتم أخذ الاموال دون عدها ورقة ورقة، لكن الصدمة تحدث عند التسديد لدى مصرف او جهة أخرى وعند عد الأموال يبدأ النقص يسجل ومطالبة أصحاب الاموال بالنقص ،علما أن الاموال منقولة من أمين صندوق الى آخر دون ان يلمسهم أحد ،والنقص يكون من خلال سحب اوراق نقدية من الرزم من قبل امناء الصناديق، وترك التشكيك والتخبط يحدث بين المسدد والقابض متذرعين بحجج لماذا لم تعد الاموال قبل مغادرة الصندوق؟ .

وعلى ما يبدو أن هذه المشكلة وصلت الى جميع ادارات المصارف ،وهم على اطلاع بها ،ويتعاملون معها بكل تهاون بحجة  لم تأت شكوى، وفي حال من تجرأ واشتكى لا يوجد اثبات والحق دائما على المواطن .

المواطنة ز . ح قالت سحبت من مصرف التوفير 150 الف ليرة وأخذتهم الى المصرف العقاري بعد أقل من نصف ساعة أخبرها أمين الصندوق بنقص الفين ليرة ، مع العلم أن الرزم عد مصرف ولم يلمسهم أحدا ، راجعت مصرف التوفير في اليوم الثاني أعاد لي الفرق وكأن أمين الصندوق يقوم بسحب الاموال ومن يراجعه يعطيه ومن لا يعود تذهب الاموال .

ونفس الشكوى تكررت مع زميلتها مدرسة سحبت 500 الف من مصرف التسليف وأودعتهم وديعة في المصرف العقاري أخبرها أمين الصندوق عن وجود 4000 ليرة نقص دفعتها ،وبعد عدة أشهر عند استرداد الوديعة كان النقص بحدود 13 الف لم يكتشف حتى تم ايداعهم لدى امين صندوق آخر، وقالت لم نعرف أين وكيف حصل النقص مانعرفه أننا دفعنا زيادة عن المبلغ المعدودة أصلا ضمن المصارف الحكومية.

الأصوات المرتفعة ضد هذه الظاهرة لم تعد تسجل لدى أمين صندوق بعينه، أو لدى فرع أو مصرف، بل هي ظاهرة خطيرة تهدد مصداقية المصارف، ومقولة "عد مصرف" وفي حال استمرت من دون معالجة نهائية للقضاء عليها سوف تجد طوابير على أمناء الصناديق تعد الأموال ورقة ورقة قبل مغادرة شباك الاستلام .

وحول امكانية معالجة هذه الظاهرة اعتبر المحاسب في شركة خاصة غدير حمود ،ان الضبط يكون من خلال فحص عينة من رزمات الأموال المحفوظة في الخزينة بشكل دوري ومفاجىء للتأكد من عدد الأوراق النقدية وفئاتها ،وكذلك فحص سلامة العملة من التزوير ، التأكد من وجود ختم امناء الصندوق على كل رزمة مالية ، لضمان عدم التلاعب بها وزيادة اجراءات التفتيش والتدقيق على أمناء الصناديق ، وعدم ترك هذه الظاهرة تنمو كونها تمس سمعة المصارف وخاصة الحكومية .

صحيح أن الوضع المادي صعب على الجميع لكن اللصوصية بهذه الطريقة والتشكيك بمصداقية رزم الأموال الصادرة عن المصارف قد ينذر بفال غير محبب لكم ولمصرفكم، وعلى جميع اداراة المصارف التعامل بحزم وعدم التفريط بمصداقية حزم الاموال الصادرة عنها، كون صفة اللصوصية على لسان البشر تذكر أمين الصندوق والمصرف فهل سنشهد ضبطا لهذه الظاهرة المقيتة ؟!.برنس2برنس

التاريخ - 2019-12-25 7:48 AM المشاهدات 1335

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: امناء الصناديق
الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم