عند تمام الثانية عشر من منتصف القلب... هناك وقفت لم تلبث عقارب الساعة بالتقدم الارقام تصرخ بهم والزمن يصرخ بي...
الساعة تلوم.. هيا لماذا الوقوف؟؟
من أي فوضى تهربين.. أتراها بعثرة الذكريات... أتراه اندثار المستقبل بين أحضان الحاضر؟؟
ها قد عدت للعبث بأقنعتك السوداء... فهل تنجيكِ؟؟
لا تحرضي شياطينك للقدوم يا صغيرة الأمد...
فما من متسعٍ الآن... الكون يدور والشياطين حولك تدور...
أترانا في الجحيم....!! نعم إنه هو... أهل من نار أجحد من هذه قد تنتظرنا...!!!
تستفيق فترى هذا العصف البركاني لا تلقى تحمل هذا الكم
فتغمض عينيك هارباً لترى الرماد الذي هربت منه!! يا للسخرية...
الرمد أفضل من العمى أكمل نومك..
هنا وقفت يا صديقة... لم أرد أن أُعمى فلم يكن في العزم سوا السكينة... فلا تلومي كل نفس مُشبعة بما تشتهين من أمراض نفسية.. فلا تقارني كلنا على سوية هنا...
الآن... تقدمي انت بما ينجينا أو أعيدي لنا الزمان واعذلي عن لومي... واتركيني مكتفيةً...
اكتفاااء... نحن لا نحققه إلا بالألم...
نكتفي ألماً ولا يكتفون إشباعنا به..
ترى ألا نجد عروضَ لسلعةٍ أخرى أرحم.. فقد طاف الكأس لم يعد بالحوذة فراغ لأي تدفق آخر.. جرعات الأسى استهلت وأفاضت.. استبدلوها بقليل من الرأفة وتجرعوا مذاقها لعلكم تدركون...
تبكي الروح ثكلى على قلبها وينزف الشريان لوعة وأنيناً في عدة القلب... ها قد حان وقت النوم وسأنتزع جوف تلك الساعة في الغد فضرباتها لم تفارقني لحظة...
_#Maya_yosef _
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا